الكتابة هبة ربانية تماماً كالموهبة الشعرية، وفن يعبر به الكاتب عن خلجات نفسه، وإحساساته الداخلية، ووسيلة يعبر بها عن فكرة، أو يعالج بها موضوعاً، وقصده إقناع القارئ بما يذهب إليه ويعالجه. والكتابة أساس لا غناء عنه في أي موضوع وجداني أو أدبي، أو علمي أو فني، أو تاريخي... ولما كانت الكتابة الفنية السلبية وسيلة هامة من وسائل الاتصال...
قراءة الكل
الكتابة هبة ربانية تماماً كالموهبة الشعرية، وفن يعبر به الكاتب عن خلجات نفسه، وإحساساته الداخلية، ووسيلة يعبر بها عن فكرة، أو يعالج بها موضوعاً، وقصده إقناع القارئ بما يذهب إليه ويعالجه. والكتابة أساس لا غناء عنه في أي موضوع وجداني أو أدبي، أو علمي أو فني، أو تاريخي... ولما كانت الكتابة الفنية السلبية وسيلة هامة من وسائل الاتصال الإنساني التي يتم بها الوقوف على أفكار الآخرين، والتعبير عما في النفوس والمشاعر، فقد أقبلت الجامعات على إدخال مقرر مهم هو "فن الكتابة" أو كما يسميه بعضهم "المهارات الكتابية". من هذا المنطلق جاء تأليف هذا الكتاب حيث سعى المؤلف فيه لعدم ترك جانب له علاقة في تقويم الأقلام والألسن ألا أولاه الأهمية، وبينه وشرحه، مستشهداً له بما يغني المطالع خير غناء، وسيرى القارئ أن بعض الأمور سهلة عليه، لكن الكتاب صنع لكل مبتدئ راغب بالتطور السريع، والإمساك بزمام الفصاحة والبلاغة. إلى أنه إلى ذلك ليس كتاب متخصص بالنحو والصرف، أو العروض والإملاء، أو... إلا أن ما جاء فيه تذكرات فتقاه لكل ما له علاقة بهدف الكتاب، ولم أتعرض لموضوع كيفية كتابة "ورقة بحث"، أو موز لها، لأن المشارين في المؤتمرات والندوات أعلى من أن يحتاجوا إلى توجيه. وقد تم تقسيم الكتاب إلى قسمين ضم الأول خمسة فصول في الإملاء السليم، والملاحظات النحوية والصرفية الضرورية، والوزن الشعري، وثمرات اللسان والأقلام، وجوانب من البلاغة، والنقد، وكلها ضرورات أساسية تعين المبتدئ وترشده، وتذكر المتقدم وتطمئنه. وضم القسم الثاني ثلاثة فصول كلها مستندة إلى القسم الأول. هذه الفصول هي: المهارات الكتابية، فن الكتابة والقول، وهو صلب الكتاب، والكتابة الإبداعية البحتية بكل مستلزماتها من اختيار للبحث وأسلوب يخص الباحث بحسب اختصاصه، وتبييض البحث، وصناعة الحواشي والفهارس.