خلق الله سبحانه وتعالى البشر جميعا من نفس واحدة، وأرسل الرسل ليعلموا الناس الخير ويأمرونهم به، ويعرفونهم الشر ليبتعدوا عنه. وسخر الله الكون كله للإنسان ليعيش ويعمر فيه، ونهاه عن القتل وسفك الدماء.وفي هذا الكتاب "جسور لاجدران رموز للاتفاق في زمن الافتراق " يقدم لنا المؤلف نماذج من الذين زرعوا المحبة وسط أشواك الكراهية ،و دعوا للس...
قراءة الكل
خلق الله سبحانه وتعالى البشر جميعا من نفس واحدة، وأرسل الرسل ليعلموا الناس الخير ويأمرونهم به، ويعرفونهم الشر ليبتعدوا عنه. وسخر الله الكون كله للإنسان ليعيش ويعمر فيه، ونهاه عن القتل وسفك الدماء.وفي هذا الكتاب "جسور لاجدران رموز للاتفاق في زمن الافتراق " يقدم لنا المؤلف نماذج من الذين زرعوا المحبة وسط أشواك الكراهية ،و دعوا للسلام والوئام بين البشر ليعم الخير لا الشر .هؤلاء من المفكرين ورجال الدين، الأوربيين و الأمريكيين والعرب، القدماء والمحدثين، مسيحيين ويهود، دافعوا عن فكرة التعايش والحوار مع الإسلام والمسلمين بدون عنصرية أو تطرف، محبين للعدل والمساواة بين البشر، يسعون إلى حب الله بحب عباد الله وبنشر الخير والإخاء والسلام بين البشر.هؤلاء من أزمنة وعصور مختلفة عبر التاريخ إلى يومنا هذا منهم : فرنسيس الاسيزي والمعروف بالقديس ضد الحروب الصليبية. ولويس ماسينون العاشق الصوفي والمستشرق الفرنسي الذي أحب المسلمين كأنه واحد منهم ، وجون اسبوستو وهو الرمز الأشهر لمركز الحوار الإسلامي المسيحي في إحدى أكبر وأعرق الجامعات الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية جامعة "جورج تاون" في واشنطن ... هؤلاء نماذج قدمها المؤلف من الرموز الذين أقاموا جسورا للمحبة وللسلام وللحوار، لا جدرانا للكراهية والعداء والبغضاء، وذلك في زمن ساد فيه العنف والصدام واستخدام القوة العمياء.والمؤكد أن المؤلف قصد أن يكون هذا الكتاب جسرا من جسور الحوار ودعوة لحسن الجوار بين الناس لترسيخ الحب والاخاء وتجذير المودة والبناء في أزمنة الجفاء .