بالرغم من تناول مقالات هذا العدد الجديد من دورية "التقويم الاستراتيجي" لعدة موضوعات ذات طابع عسكري أو اقتصادي، إلا أن محورها الرئيسي هو أمن الكيان الصهيوني الذي يواجه استحقاق الانسحاب-الاندحار عن قطاع غزة المقاوم، وهو استحقاق له أبعاد أمنية، سياسية واقتصادية كبيرة، بحسب المشرف على هذا التقرير، إضافة إلى التهديد الإقليمي المتعاظم...
قراءة الكل
بالرغم من تناول مقالات هذا العدد الجديد من دورية "التقويم الاستراتيجي" لعدة موضوعات ذات طابع عسكري أو اقتصادي، إلا أن محورها الرئيسي هو أمن الكيان الصهيوني الذي يواجه استحقاق الانسحاب-الاندحار عن قطاع غزة المقاوم، وهو استحقاق له أبعاد أمنية، سياسية واقتصادية كبيرة، بحسب المشرف على هذا التقرير، إضافة إلى التهديد الإقليمي المتعاظم من جانب الجمهورية الإسلامية التي تطور-كما يزعم التقرير-أسلحة نووية ليس لها من هدف سوى تدمير "إسرائيل"!والمثير للسخرية في هذا الإطار أن التقرير يتطرق إلى مسألة انتشار الأسلحة البيولوجية وكيفية العمل على منع وصولها لأيدي "أعداء إسرائيل" والدول الغربية التي يحق لها وحدها امتلاك هكذا أسلحة تحت ذريعة الدفاع عن النفس ضد التهديدات الإرهابية المتأتية من دول أو جهات يسمّيها هؤلاء "حارقة" لأنها خرجت عن السياق أو المسار الذي أرادوه لها، وهو سياق الخضوع والخنوع والاستسلام لمصالح كيان مغتصب لا تاريخ ولا جذور له، أو لأهواء وأطماع غرب مستكبر يدّعي التمسك بالقيم الحضارية الرفيعة، وهي منه براء!واللافت أيضاً معالجة المقالات للسبل الأفضل التي ترشد كيان العدو نحو الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة دولياً في دفع وتطوير الصناعات العسكرية "الإسرائيلية" التي تتغذى على صراعات وحروب الآخرين، فيما يدّعي هذا الكيان أنه يسعى للسلام ليس فقط بين اليهود والعرب، بل بين أمم الأرض كلها.