هذا الكتاب, يختلف اختلافاً كبيراً عن كتابنا الأول, حيث ركز الكتاب الأول على المفردات اللغوية في شكلها الخارجي, وكأنني (المؤلف) بهذا الكتاب فقط فتحت بوابة المفردات ما هي؟ وكيف يتم اكتسابها؟ وما أنواع المفردات التي تعلم؟ وعلاقة المفردات بالقواعد النحوية والمباحث اللغوية وكيف تقدم المفردات اللغوية؟ وبأي طريقة تعلم هل بالطريقة المبا...
قراءة الكل
هذا الكتاب, يختلف اختلافاً كبيراً عن كتابنا الأول, حيث ركز الكتاب الأول على المفردات اللغوية في شكلها الخارجي, وكأنني (المؤلف) بهذا الكتاب فقط فتحت بوابة المفردات ما هي؟ وكيف يتم اكتسابها؟ وما أنواع المفردات التي تعلم؟ وعلاقة المفردات بالقواعد النحوية والمباحث اللغوية وكيف تقدم المفردات اللغوية؟ وبأي طريقة تعلم هل بالطريقة المباشرة أم بالطريقة غير المباشرة؟ وغير ذلك من العناصر والمباحث – التي ما زالت في حاجة لمزيد من البحث والدراسة – بينما يركز الكتاب الحالي على المفردات اللغوية من داخلها, الكلمة باعتبارها أصواتاً, وأجزاءً, وسوابق ولواحق, وتعرف المفردات, وأخيراً كيف يتسنى للمعلم تعليم هذه المفردات اللغوية من خلال الاستعانة بمجموعة من الإستراتيجيات التدريسية والتعلمية المناسبة لذلك.يضم الكتاب بعض المباحث الجديدة والمتضمنة في كل فصل من فصوله كما يلي:أ.الإجابة الشافية لبعض القضايا المشكلة في تعليم وتعلم المفردات ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما المفردات التي ينبغي أن تعلم؟ وهنا أجاب الفصل الأول من الكتاب الحالي بضرورة توافر مجموعة من المعايير العلمية لانتقاء المفردات التي تقدم للدارسين في أي برنامج لغوي منها معيار الإفادة, والخبرة المباشرة, والتكرار, والشيوع, والارتباط بغيرها من المفردات, وفائدتها في تفسير مفردات أخرى, وقابليتها للتدريس.ب.التفسير العلمي لكيفية بناء المخ للمفردات اللغوية, وكيفية الربط بين هذه المفردات والمفردات السابقة المختزنة في ذاكرة الفرد, علاوة على كيفية ربط بين المفردات المكتسبة: قديمها وحديثها معاً في شبكة من العلاقات الدلالية التي تربط بعضها مع البعض الآخر, وعلاقة اكتساب هذه المفردات بالسعة العقلية للفرد.ج.التعريف بالأصوات اللغوية وأهداف تدريسها, بالإضافة إلى تقديم مجموعة كبيرة من النماذج العملية التطبيقية لتنفيذ هذا الجانب داخل قاعة الدرس.د.الاهتمام بالوعي الصوتي, والذي يستند إلى أن متحدث اللغة لا ينطق أصواتاً صماء, ولكنه ينطق أصواتاً ولديه وعي (ما وراء لغوي) Meta Linguistic بارتباط الأصوات مع بعضها البعض, ودلالة هذا الصوت على المعنى المراد التعبير عنه, فضلاً على تقديم نماذج إجرائية عملية لكيفية تنمية مهارات الوعي الصوتي لدى الطلاب في مراحل التعليم العام.ه.التركيز في هذا الكتاب على تعرف المفردات؛ لأنها النافذة التي من خلالها يستدخل المتعلم الكلمات باعتبارها رسوماً وتصورات إلى المخ, ثم عرضه للنماذج المفسرة لتعرف هذه المفردات وطبيعتها, مع تطعيم هذا الجانب النظري بكيفية تنميتها عملياً وإجرائياً للطلاب في التعليم العام.و.تقديم عشر إستراتيجيات متنوعة لتعليم المفردات اللغوية, مع التركيز على كيفية تنفيذها إجرائياً داخل قاعة الدرس.يخاطب الكتاب الحالي العديد من الفئات منهم:أ.معلمي العربية: حيث يزود هؤلاء المعلمين بالعديد من الإجراءات التدريسية في معظم فصوله, وذلك بتقديم العديد من النماذج التطبيقية لكيفية تعليم المفردات اللغوية بشكل علمي منظم, وهادف؛ وذلك بغية إثراء المعجم اللغوي للمتعلمين, والارتقاء بأدائهم اللغوي شفوياً وتحريرياً.ب.الطلاب في مراحل التعليم العام: حيث يتضمن الكتاب العديد من الأنشطة الإثرائية التي تدفع الطلاب والتلاميذ دفعاً إلى الإقبال على تعلم العربية, والتعلق بها, بل والمباهاة بتعلمها؛ لما لها من قدرة كبيرة على التعبير عن مكنون نفسهم, ودخائل شعورهم.ج.أولياء الأمور: وذلك بتزويدهم بمجموعة من الأنشطة البسيطة التي يمكن اتباعها مع أبنائهم لزيادة حصيلتهم اللغوية وإغنائها؛ بما يسهم في تفوقهم اللغوي, والذي يعتبر هذا التفوق هو البوابة الحقيقية للتفوق في كافة المواد الدراسية.د.الزملاء في المجال: يسعى الكتاب الحالي إلى طرح مجموعة من التساؤلات التي تتطلب منا تفكيراً عميقاً, وبحثاً دءوباً في الإجابة عنها, وهذا لن يتم إلا بالبحث العلمي الجاد في كيفية تعليم وتعلم أبنائنا وبناتنا اللغة العربية, وكيف يتم ذلك؟, ومن ثم فإن الكتاب الحالي – على الرغم من تركيزه على الجانب العملي التطبيقي – يستثير هذه الأسئلة ليدفع المحبين والغيورين من أساتذتنا في المجال, وباحثينا وزملائنا في الميدان من الولوج في خوض غمار البحث في هذا الجانب, ومحاولة الوصول إلى نتائج علمية مثمرة بناءً على دراسات تجريبية موثوق بها, ومن ثم الإجابة عنها إجابات شافية في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج.هـ.الباحثين: تضمن الكتاب الحالي العديد من النقاط البحثية التي يمكن للباحثين في مجالي علم اللغة التطبيقي, وطرائق تدريس اللغات من الاستفادة منها, ومن السعي للتحقق من فاعلية بعض الإستراتيجيات المتضمنة في الكتاب الحالي, وذلك بحثهم على إجراء العديد من الدراسات في الميدان من قبيل:بناء معجم مدرسي لمراحل التعليم العام, بل ولكل صف دراسي على حدة.تعليم الأصوات اللغوية في مراحل التعليم العام.إجراء دراسة تستهدف مدى تمكن الطلاب في مراحل التعليم العام من مهارات الوعي الصوتي.تنمية مهارات الوعي الصوتي لدى الطلاب في المراحل المختلفة.التحقق من فاعلية الأنشطة الإثرائية لتنمية مهارات الوعي الصوتي.دراسة تحليلية لتعرف المفردات.أو تنمية مهارات تعرف الكلمات في المراحل الدراسية.وأخيراً الاستفادة من الإستراتيجيات العشرة الواردة في الفصل الخامس في تنمية المفردات اللغوية, وذلك من خلال الاستعانة بإحدى هذه الإستراتيجيات أو من خلال الدمج بين أكثر من إستراتيجية.