لفهم المعنى الحقيقي لعبارة “الوعد وأرض الميعاد” الواردة في أسفار العهد القديم لا بد من الإلمام بمجمل تاريخ العلاقة بين الله والأقوام التي أعطي لها الوعد وتطور هذا العلاقة سلباً أو إيجاباً منذ ظهور “إبراهيم” في القرن العشرين قبل الميلاد حتى ظهور “المسيح.” كذلك يجب فهم العبارة في السياق التاريخي لهذا الوعد والتطور المرحلي الذي مر ...
قراءة الكل
لفهم المعنى الحقيقي لعبارة “الوعد وأرض الميعاد” الواردة في أسفار العهد القديم لا بد من الإلمام بمجمل تاريخ العلاقة بين الله والأقوام التي أعطي لها الوعد وتطور هذا العلاقة سلباً أو إيجاباً منذ ظهور “إبراهيم” في القرن العشرين قبل الميلاد حتى ظهور “المسيح.” كذلك يجب فهم العبارة في السياق التاريخي لهذا الوعد والتطور المرحلي الذي مر به بدءاً بإبراهيم مروراً بموسى ويعقوب وداوود وحتى “المسيح” الذي يعتبرالمسيحيون مجيئه تحقيقاً للوعد وخاتمة له.لقد كان لوعد الميراث الذي أعطي لـِ “إبراهيم” و”إسحق” و”يعقوب” من بعده ، والمذكور في سفر “التكوين” من “الكتاب المقدس” والمشار إليه في بعض سور “القرآن الكريم”، كان لذلك الوعد أثر بالغ في تطور الأحداث في منطقة الشرق الأوسط منذ القرن العشرين قبل الميلاد وحتى عصرنا الحاضر· كما أن هذا الوعد استغل من قبل الحركة الصهيونية لتثبيت دعواها بحق اليهود في اغتصاب “فلسطين” كمقدمة لتحقيق “الحلم الصهيوني” بالتوسع والسيطرة على المنطقة من “نهر مصر إلى النهر الكبير الفرات” حسب ما نص عليه >الوعد