اثار مفهوم العولمة الكثير من الاسئلة المشروعة حول بداياته و دوافعه و حدود أبعاده والقوي التي تقف خلف الترويج له ، ثم اسئلة مشروعة أخري حول الاضرار الناجمة عن توظيف آليات العولمة علي دول العالم الثالث أو ما تسمي اليوم دول الجنوب ، و التي بدأت تسود مجتمعاتها الكثير من مظاهر الفوضي والاضطراب السياسي و الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي ...
قراءة الكل
اثار مفهوم العولمة الكثير من الاسئلة المشروعة حول بداياته و دوافعه و حدود أبعاده والقوي التي تقف خلف الترويج له ، ثم اسئلة مشروعة أخري حول الاضرار الناجمة عن توظيف آليات العولمة علي دول العالم الثالث أو ما تسمي اليوم دول الجنوب ، و التي بدأت تسود مجتمعاتها الكثير من مظاهر الفوضي والاضطراب السياسي و الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي لاسيما تلك المجتمعات التي تتميز بتنوعها الاثني الطائفي والقومي .فما هي المخاطر التي بدأ يحملها مشروع العولمة علي الوحدة الوطنية لدول العالم الثالث التي باتت الكثير منها تقف اليوم علي شفا حفرة من نار الحروب الاثنية المستعرة ؟ وما الفائدة التي تجنيها بعض القوي الغربية الكبري وتحديداً الولايات المتحدة من خلق مناخ دولي قلق ووضع غير مستتب في الكثير من المجتمعات بأثارتها للتعرات العنصرية وتغذيتها لعوامل الكراهية والتصادم بين الجماعات وترويجها للشعارات التي تدعو الاقليات الي التمرد ورفع راية العصيان بوجه النظم السياسية ومحاولة الانفصال وتكوين دويلات هامشية ومستقلة ؟ .