شهدت الساحة الأدبية اللبنانية أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر بروز نخبة من الأدباء شكلت أعمالهم منعطفاً هاماً في حركة الأدب على الصعيدين اللبناني والعربي التي أثرت هذه الحركة بأعمال متميزة ما زالت حيّة، يرنو إلى مطالعتها كل من تاقت نفسه إلى تلمس ذاك الأدب الذي يسمو بالأدب العربي؛ قصة "قصيدة" و"خاطرة"؛ ثم مقالة ونقداً إل...
قراءة الكل
شهدت الساحة الأدبية اللبنانية أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر بروز نخبة من الأدباء شكلت أعمالهم منعطفاً هاماً في حركة الأدب على الصعيدين اللبناني والعربي التي أثرت هذه الحركة بأعمال متميزة ما زالت حيّة، يرنو إلى مطالعتها كل من تاقت نفسه إلى تلمس ذاك الأدب الذي يسمو بالأدب العربي؛ قصة "قصيدة" و"خاطرة"؛ ثم مقالة ونقداً إلى تلك المراتب التي تليق به، وإلى ذلك فإن أعمال تلك النخبة مثلت مرجعاً إلى من يبحث عن مجريات الأمور في تلك الحقبة على كل من الصعيد الإجتماعي والسياسي والفكري، فمثلاً من خلال قصص "يوسف عواد" والذي اعتبره بعض النقاد رائد القصص الواقعي بالإضافة ما كتبه "خليل تقي الدين" من قصص الذي كتب من الحياة بلغة الحياة، وكرم "ملحم كرم" الذي طرق في قصصه باب التحليل النفسي عاكساً من خلالها الوضع الإجتماعي وكذلك "ميخائيل نعيمة" و"مارون عبود" في قصصه هؤلاء جميعاً مثلث أعمالهم القصصية مرآة عكست الواقع الإجتماعي من خلال أسلوب سلس رائع، وأما هؤلاء الذين مثلت أعمالهم الشعرية علامة فارقة من مثل "أمين نخلة" و"صلاح كبلي" و"إلياس أبو شيكة" و"خليل مطران" و"الأخطل الصغير".ومن جانب آخر فإن الحسّ النقدي الأدبي عند بعضهم والتي تجلى من خلال أعمالهم من مثل الشيخ "عبد الله العلايلي" "مارون عبود" و"عمر فاخوري"؛ جاء هذا الحسّ بمثابة صحوة لتقييم العاشر من الأعمال الأدبية في تلك الفترة.وإذ ننسى لا ننسى هؤلاء الذين مثلوا بأعمالهم النقدية السياسية وجهاً من وجوه الأدب الذي تنامى على نحو واسع فيما بعد، من هؤلاء عمر فاخوري عبد الله العلايلي، وأما هؤلاء الذين تناولوا بالنقد الأدب واللغة من مثل أمين الريحاني، ومي زيادة فقد كان لأعمالهم أيضاً أثرها البالغ في ذلك المجال، وأيضاً وأيضاً فإن هؤلاء الذين ضمتهم هذه السلسلة والذين تمت الإشارة إليهم، لم تتوقف إبداعاتهم عند نمط أدبي واحد، بل إن الشاعر كان ناقداً وناثراً وقصصياً، وصاحب مقالات و... إنها تلك النخبة التي عرف من لبنان خلالهم، أنهم أعلام من أعلام لبنان.