يضم هذا الكتاب بين دفتيه المذكرات التي كتبها الداعية "يوسف العظم" قبيل وفاته بأربع سنوات، تتضمن أثر عدد من المربين في مسيرة حياته، وقد قام الأستاذ "أحمد الجدع" مشكوراً، بكثير من الجهد والمتابعة والبحث والتنقيب في إخراج هذا الكتاب ورفده بكثير من المذكرات والذكريات التي كتبها أصحابها ودونتها أقلامهم عن "العظُم".فمن هو "يوسف العظم"...
قراءة الكل
يضم هذا الكتاب بين دفتيه المذكرات التي كتبها الداعية "يوسف العظم" قبيل وفاته بأربع سنوات، تتضمن أثر عدد من المربين في مسيرة حياته، وقد قام الأستاذ "أحمد الجدع" مشكوراً، بكثير من الجهد والمتابعة والبحث والتنقيب في إخراج هذا الكتاب ورفده بكثير من المذكرات والذكريات التي كتبها أصحابها ودونتها أقلامهم عن "العظُم".فمن هو "يوسف العظم" ولد الأستاذ العظم في مدينة معان جنوب الأردن عام 1931م وتوفي في سنة 2007م؛ يجمع "يوسف العظم" بين كل فنون الثقافة والأدب والسياسة، فهو شاعر وصحف وداعية إسلامي، وسياسي بارع، انتخب أكثر من مرة نائباً عن جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، أنشأ المدارس وأدارها ووجهها، وخرج من تحت عباءته أجيال من الطلاب الذين ساروا على منهاجه، في بداية حياته ألف كتاب الإيمان وأثره في نهضة الشعوب وكان هذا الكتاب هو المعلم الذي سار على نهجه من بعد في كل كتبه التي ألفها وأصدرها.لهذا كله، يحاول هذا الكتاب الوقوف على محطات رئيسية في حياة "يوسف العظم" المربي، ونائب البرلمان، وأحد رموز الحركة الإسلامية حيث يطل على مذكراته ومساهماته في النهضة الفكرية والسياسية في الوطن العربي، لقد قابل أبو جهاد "يوسف العظم" الملك حسين وجمال عبد الناصر ومحمد نجيب وآية الله الخميني...من هذا المنطلق تأتي قراءة مذكرات "يوسف العظم" بمثابة إعادة قراءة للواقع العربي وخلاصة لتجربة رجل كرّس حياته لخدمة تاريخ الفكر الإسلامي، بغية إصلاح الحاضر، وهذا ما سنتعرف عليه أكثر عند قراءتنا لهذه المذكرات.