كتاب كلام موزون بجزئيه ، كتاب يضمّ مقالات ونصوصًا نثريّة ساخرة وحادّة."عرفت راشد حسين بالقاهرة عندما زارها عام 1972 وكنت وقتئذ اعد لدرجة الدكتوراه. وقد استعرت في حينه صورة عن ديوانيه الاولين (مع الفجر، وصواريخ) من محمود درويش ونسختهما بخط اليد. وشخصية راشد حسين لافتة للنظر بكل المقاييس، وكذلك شعره آنذاك الذي ظهر شاعرا واعدا بقوة...
قراءة الكل
كتاب كلام موزون بجزئيه ، كتاب يضمّ مقالات ونصوصًا نثريّة ساخرة وحادّة."عرفت راشد حسين بالقاهرة عندما زارها عام 1972 وكنت وقتئذ اعد لدرجة الدكتوراه. وقد استعرت في حينه صورة عن ديوانيه الاولين (مع الفجر، وصواريخ) من محمود درويش ونسختهما بخط اليد. وشخصية راشد حسين لافتة للنظر بكل المقاييس، وكذلك شعره آنذاك الذي ظهر شاعرا واعدا بقوة. ويبدو ان فكرة الكتابة عنه ظلت كامنة في نفسي الى ان مات بصورة غامضة عام 1977 في واشنطن في حريق يبدو مفتعلا في فراشه. واكد لي ذلك احد اصدقائه وكان يعمل في جامعة اليرموك. وبعدها زادت نيتي في الكتابة عنه، فرحت اجمع ما يمكن جمعه من مادة حول شعره. وسافرت لأول مرة منذ 1967 الى الضفة الغربية عام 1980 وزرت اهله في مصمص والتقيت بصديقه توفيق زياد الذي كان وقتها رئيسا لبلدية الناصرة. ومن خلال ذلك كله زاد اعجابي وتعمقي بشخصيته بصفته انسانا وبصفته شاعرا واحسست بمدى الظلم الذي لحق بالشاعر وربما كان لشخصيته بعض الاثر في ذلك. واتمنى ان اكون نجحت في وضعه في مكانه الصحيح، وهو شاعر موهوب حقيقة وقد اعترف محمود درويش بأستاذيته وبتتلمذه له ولا تقل كتاباته الصحافية في قيمتها الادبية والفنية عن شعره.وقد جمعت هذه الكتابات لجنة احياء تراث راشد حسين بعد وفاته في كتاب من جزأين بعنوان «كلام موزون»، وتستحق هذه الكتابات دراسة خاصة آمل ان اتوفر يوما ما على تناولها بالنظر والدرس. وقد تمكن راشد حسين ان يطور شعره في ما بعد الى مستوى رفيع في ديوانه «انا الارض.. لا تحرميني المطر» وفي بعض قصائد اخرى منشورة ومخطوطة. ودراستي حوله تشبه دراستي لحسن البحيري في محاولة لانتشاله من وحلة الظلم الذي لحق به بصفته شاعرا ايضا." حسني محمود، الناقد الفلسطيني الحائز جائزة الملك فيصل العالمية للآداب2001