يستمد مصطلح " المسرح " جذوره من الكلمة الإغريقية " ثياترون " والتي تعني " مكان للمشاهدة " ، وهكذا فإن كلمة المسرح تعني أنه " مكان " " مخصص للمشاهدة " فالمباني المسرحية ـ على سبيل المثال ـ لها قيمة تاريخية حيث إن المسارح الإغريقية يعود تاريخها إلى 2000 عام مضت ، والمباني ذات القيمة المعمارية قد يكون لها قيمة جمالية وتبعا لموقعها ...
قراءة الكل
يستمد مصطلح " المسرح " جذوره من الكلمة الإغريقية " ثياترون " والتي تعني " مكان للمشاهدة " ، وهكذا فإن كلمة المسرح تعني أنه " مكان " " مخصص للمشاهدة " فالمباني المسرحية ـ على سبيل المثال ـ لها قيمة تاريخية حيث إن المسارح الإغريقية يعود تاريخها إلى 2000 عام مضت ، والمباني ذات القيمة المعمارية قد يكون لها قيمة جمالية وتبعا لموقعها فإنه يتوفر لها وظائف اجتماعية وثقافية تتراوح ما بين الدلالة على الطبقة السياسية والاقتصادية العالية والمظاهر الجلية على المقاومة المضادة للثقافة ربما يعتبر المسرح كنشاط من أشد أشكال الاتصال تعقيدا ولكن بالتأكيد هو البعد الذي أدى إلى ظهور أعظم درجات التعليق النظري ، ولا يتطلب المسرح مبان متخصصة ولكن مباني ملائمة وحيث يتطلب إحداث المشاركة التأملية بين المتفرجين والمؤدين افتراض أن نشاط المؤدي هو في الأساس أداءً لدور معين ( التشخيص ) أي الظهور بمظهر شخص آخر , كما أن نشاط المتفرج هو " الامتناع عن عدم التصديق عن طيب خاطر " والقبول بالمؤثرات التي تجعله يصدق . وكما سنرى في معرض هذا الكتاب ، لا يمكن اختزال المسرح في هذا النشاط الأساسي على الرغم من أنه يعتبر حقيقيا بالنسبة لمعظم مظاهره التاريخية ، والمهم هنا هو وصف النشاط الجمالي الأساسي المتضمن في المسرح ـ وهو الدور النشط الذي يقوم به المتفرج في إحداث الخبرة المسرحية . إن النقطة المهمة هنا هي أن المجال الذي بدأ في معظم الأقطار كنظام مخصص للبحث التاريخي ودراسة النصوص الدرامية يبدو أنه تخلي عن هذا التراث ، وأصبح مجال الدراسات المسرحية يركز اليوم بقوة على الأداء الحي في كل أشكاله الفنية والثقافية والأدبية .