المقصود بالمؤسسة العسكرية من وجهة نظر عسكرية بحته، مجموعة القوات المسلحة العسكرية الدائمية منها وشبه الدائمية، وكذلك القوى النظامية شبه العسكرية منها كالشرطة والأمن والمخابرات وقوات الحدود، كما تضم قيادات ودوائر عليا ووسطية ودنيا ومديريات وآمريات ومؤسسات ومراكز ومعاهد وكليات وجامعات عسكرية متنوعة، كما تضم معامل ومصانع ومنشآت ودو...
قراءة الكل
المقصود بالمؤسسة العسكرية من وجهة نظر عسكرية بحته، مجموعة القوات المسلحة العسكرية الدائمية منها وشبه الدائمية، وكذلك القوى النظامية شبه العسكرية منها كالشرطة والأمن والمخابرات وقوات الحدود، كما تضم قيادات ودوائر عليا ووسطية ودنيا ومديريات وآمريات ومؤسسات ومراكز ومعاهد وكليات وجامعات عسكرية متنوعة، كما تضم معامل ومصانع ومنشآت ودوائر ارتباط مختلفة قد تكون عسكرية من كافة الوجوه أو مرتبطة مع جهات ودوائر مدنية. والمؤسسة العسكرية تمثل أحد الأركان الرئيسة في الدولة فهي ذات ارتباطين، ارتباط داخلي ذاتي يتضمن مفاهيم اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية وفكرية، وارتباط خارج نطاق بنيانها التنظيمي، وهو الذي يحدد علاقتها بالمجتمع وببقية المؤسسات المتعددة التي تمثل كيان الدولة، مثل المؤسسة السياسية والمؤسسة الاقتصادية والمؤسسة الدينية والمؤسسة الفكرية... وغيرها، إن المؤسسة العسكرية تعد مؤسسة اجتماعية سياسية في الدول حديثة الاستقلال.وعليه فإن مفهوم المؤسسة العسكرية، لا يقتصر على مفهوم القوات المسلحة، ولا على مفهوم أن وظيفتها هي المحافظة على تماسك المجتمع ودرء الأخطار الخارجية. لأن النظام السياسي المعاصر استوجب تعدد أشكال وتنظيمات أجهزة إدارة الدولة بصورة تكاد تكون متساوية مع المؤسسة العسكرية.والكتاب الذي بين يدينا يتناول دراسة المؤسسة العسكرية منذ قيام إسرائيل عام 1948م إلى عام 1991م مع بيان مراحل نشوئها وتطورها لغرض إبراز دورها في الصراع العربي الإسرائيلي.ويهدف الكتاب إلى بيان دور المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في مراحل الصراع العربي-الإسرائيلي كافة (منذ 1948-1991م) وإلى ثبات أن إسرائيل ليست الدولة الديمقراطية والمثال الذي يجب أن يحتذي في الشرق الأوسط، بل هي في واقعها جهاز عسكري عدواني يتحكم به القادة العسكريون.وهكذا تضمن الكتاب مقدمة ومدخل وثلاثة فصول وخاتمة وكما يأتي: المدخل ونظم بقسمين: بحث الأول منه (الصهيونية ونشوءها وعقيدتها) والقسم الثاني تناول (جبهات وميادين الصراع العربي-الإسرائيلي). الفصل الأول: واختص بمراحل نشوء المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وتطورها (1948-1991) وذلك بأربعة مباحث.الفصل الثاني: وتناول السوق العسكري الإسرائيلي (1948-1991) ويعد هذا الفصل مركز ثقل البحث، محللاً السوق الإسرائيلي مع المقارنة مع السوق العربي للخروج بالاستنتاجات والدروس. وتطرق المبحث الأول إلى السوق العسكري الإسرائيلي في حرب 1948، والمبحث الثاني بين التطورات التي طرأت عليه خلال حربي 1956-1967، والمبحث الثالث تناول السوق العسكري الإسرائيلي في حرب 1973، وغزو لبنان 1982 مبيناً أهم المتغيرات التي طرأت عليه والمبحث الرابع اختص بالسوق العسكري الإسرائيلي خلال أم المعارك الخالدة 1991 وسوق العدو الإسرائيلي تجاه العراق.الفصل الثالث: وتطرق إلى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وأهداف إسرائيل بأربعة مباحث الأول أظهر دور المؤسسة العسكرية في الأمن الإسرائيلي والثاني أظهر دورها في مجالات المجتمع والسياسة الإسرائيلية والثالث تناول شكل العقيدة العسكرية والسوق العسكري الإسرائيلي تجاه العراق. ووضح المبحث الرابع دور المؤسسة العسكرية الإسرائيلية خلال العدوان على العراق خلال معركة أم المعارك الخالدة. ثم جاءت خاتمة الكتاب والملاحق والمراجع.