تنوع وثراء وإخلاص ووفاء، تفان والتزام، إيمان وانطلاق، موهبة بل مواهب متعددة تنصهر بوتقة الإبداع فتفيض سيلاً من الأعمال والكلمات، إن فرانسوا مورياك. مؤلف القرن العشرين الذي حلق في آفاق المجد، وازدحم صورة بالنياشين فما زادته إلا تواضعاً ونشاطاً.إن الإنسان-إذا ما بلغ الذروة في أحد المجالات-استحق الثناء والتقدير-فما بالنا بروائي كتب...
قراءة الكل
تنوع وثراء وإخلاص ووفاء، تفان والتزام، إيمان وانطلاق، موهبة بل مواهب متعددة تنصهر بوتقة الإبداع فتفيض سيلاً من الأعمال والكلمات، إن فرانسوا مورياك. مؤلف القرن العشرين الذي حلق في آفاق المجد، وازدحم صورة بالنياشين فما زادته إلا تواضعاً ونشاطاً.إن الإنسان-إذا ما بلغ الذروة في أحد المجالات-استحق الثناء والتقدير-فما بالنا بروائي كتب روائع القصص في عصره، ومؤلف مسرحي قدم الأصالة والواقعية، وصحفي محنك أمضى حياته في الالتزام بقضايا عصره، ومناضل سياسي نطق بالحق والصدق في الدفاع عن المظلوم ونصرة الشعوب المغلوبة على أمرها، وشاعر نظم أروع الأبيات وهو لم يتخط بعد مرحلة الشباب، وناقد نزه قلمه عن كل ما هو شائك أو غامض، بل ما بالنا بإنسان صدق القول مع نفسه، وخلف وراءه ثروة أدبية هائلة ارتبطت بالبشر ومعاناتهم وأدق مشاعرهم!عن هذا الكاتب يتحدث هذا الكتاب من سلسلة "أعلام الفكر العالمي" متوقفاً عند أدق تفاصيل حياته الخاصة وسيرته الأدبية ونضاله السياسي وتدخله في عالم الصحافة وكتاباته القصصية.