شارت وثيقة إعلان مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى ارتباط دول المجلس فيما بينها بعلاقات خاصة وسمات مشتركة نابعة من عقيدتها المشتركة، وتشابه أنظمتها ووحدة ترابها، وتماثل تكوينها السياسي والاجتماعي والسكاني وتقاربها الثقافي والحضاري. وأكد قادة دول المجلس أن إقامة مجلس التعاون لدول الخليج العربية يمثل الاستجابة العملية لضرورة إق...
قراءة الكل
شارت وثيقة إعلان مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى ارتباط دول المجلس فيما بينها بعلاقات خاصة وسمات مشتركة نابعة من عقيدتها المشتركة، وتشابه أنظمتها ووحدة ترابها، وتماثل تكوينها السياسي والاجتماعي والسكاني وتقاربها الثقافي والحضاري. وأكد قادة دول المجلس أن إقامة مجلس التعاون لدول الخليج العربية يمثل الاستجابة العملية لضرورة إقليمية أملتها متطلبات العصر، فضلاً عن توافر عنصر التجانس ومقومات التقارب بين دوله الست؛ مثل وحدة الدين واللغة والتاريخ والتراث الفكري والثقافي ووحدة الآمال والتطلعات وتشابه النظم السياسية والمرتكزات الاقتصادية وتطابق التقاليد والقيم الاجتماعية.وأظهرت المواقف المتضامنة والمتكافلة بين دول منطقة الخليج العربية وشعوبها أنه قلما توجد مجموعة من الدول في العالم تتصف بصفات وخصائص مشتركة وعميقة كما هي الحال بالنسبة إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست. وقد خلقت السمات المشتركة أجواء مشجعة ومهدئة عندما تنشأ خلافات بين دول المجلس. وتعتبر العناصر المشتركة عوامل ذات نفوذ قوي في خلق جو من الشعور بالجماعية والخصوصية يعتبر بدوره ضرورياً لإيجاد نهج إقليمي مشترك لمواجهة التحديات المعاصرة وعدم التيقن المستقبلي.