هذا الكتاب دراسة سياسية - جديدة ومبدعة - للحركة الوطنية المصرية بين تاريخين هامين: 1936 وهو عام المعاهدة و1952 الذي شهد أهم الأحداث قاطبة في تاريخ مصر المعاصرة: ثورة 23 يوليو، والدراسة الجديدة من حيث أنها أول دراسة سياسية عربية متكاملة للحركة المصرية من منظور رؤية صانع القرار البريطاني للحركة الوطنية المصرية وتطورها، وهي مبدعة م...
قراءة الكل
هذا الكتاب دراسة سياسية - جديدة ومبدعة - للحركة الوطنية المصرية بين تاريخين هامين: 1936 وهو عام المعاهدة و1952 الذي شهد أهم الأحداث قاطبة في تاريخ مصر المعاصرة: ثورة 23 يوليو، والدراسة الجديدة من حيث أنها أول دراسة سياسية عربية متكاملة للحركة المصرية من منظور رؤية صانع القرار البريطاني للحركة الوطنية المصرية وتطورها، وهي مبدعة من حيث أنها تقدم تحليلًا شاملًا متعددة المستويات للحركة الوطنية من النواحي الاستراتيجية العسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، فضلًا على السياسة، ولم تقتصر المؤلفة نظرتها على العوامل الداخلية وإنما تعدتها - بحكم الضرورات - وإلى الآفاق الإقليمية والدولية التي أدار شعب مصر نضاله في إطارها.ولقد نجحت المؤلفة التي اعتمدت منهج التحليل السياسي المقارن في أن تقدم صورة حية لإدارة الصراع الوطني ضد المحتل، وفي أن تكشف عن علاقات فصائل وأحزاب وقيادات سياسية بالسفارة البريطانية إن سرا أو علانية، وعن مواقف اتخذتها في قضايا محددة، وفي لحظات الخيار التاريخية، وتأثير ذلك كله على رؤية بريطانيا للحركة الوطنية ولكيفية مواجهتها، ويقدم الكتاب تحليلًا متميزًا للحركة الوطنية في مرحلة التصادم مع المحتل بالكفاح المسلح في 1951 / 1952، مبينا أوجه القصور في الرؤية البيرطانية عن إدراك أبعاد هذه المرحلة ودور الجيش والشرطة فيها، ويورد نصوصًا هامة من منشورات الضباط الأحرار، ويحدد القوى صاحبة المصلحة الحقيقية في تفجير الأوضاع بحادث 25 يناير في الإسماعيلية ثم بحريق القاهرة، لقد عرضت المؤلفة - وبإقتدار - للجانب الآخر من تاريخنا الحديث، بقراءة متعمقة وواعية لكل وثائق وزارة الخارجية البريطانية التي تشمل أدق تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية - بل والحياة الخاصة - في مصر خلال تلك الفترة الهامة.