لقد شكل اكتشاف مبرهنة الجيوب في علوم الرياضيات حجر الزاوية في بلورة علم الهندسة الكروية وعلم المثلثات كنظريتين رياضيتين ملائمتين يقارب مستواهما المعرفي "المستوى النظري" المتقدم، كما مهد هذا الاكتشاف إلى انشطار لاحق مكتمل عن الهندسة الإقليدية، وتتمحور القيمة المعرفية الرياضية المترتبة على هذا الاكتشاف حول قيمة هذه المبرهنة في فتح...
قراءة الكل
لقد شكل اكتشاف مبرهنة الجيوب في علوم الرياضيات حجر الزاوية في بلورة علم الهندسة الكروية وعلم المثلثات كنظريتين رياضيتين ملائمتين يقارب مستواهما المعرفي "المستوى النظري" المتقدم، كما مهد هذا الاكتشاف إلى انشطار لاحق مكتمل عن الهندسة الإقليدية، وتتمحور القيمة المعرفية الرياضية المترتبة على هذا الاكتشاف حول قيمة هذه المبرهنة في فتح الدرب أمام تطبيق الطرق التحليلية لا متناهية في الصغر وذلك نظرًا لتوفيرها إمكانية مقاربة الأشكال المنحنية الإحاطة اللامتناهية في الصغر بواسطة أشكال مستقيمة الإحاطة، وهذا ما نجده بالفعل عند ابن الهيثم في معرض حساباته التحليلية للحجوم والمساحات.