يعتبر التلوث الضوضائى من أخطر عناصر تلوث البيئة وتزداد خطورته مع زيادة السكان وبالتالى زيادة وسائل المواصلات وزيادة المصانع خاصة داخل الكتل السكنية، كذلك تعتبر الأصوات الصادرة عن محركات الطائرات النفاثة أثناء صعودها وهبوطها فى المطارات من أشد أنواع الضوضاء التى تصل إلى سكان ضواحى المدن وقد تصل إلى كل سكان المدن بل قد تصل إلى سكا...
قراءة الكل
يعتبر التلوث الضوضائى من أخطر عناصر تلوث البيئة وتزداد خطورته مع زيادة السكان وبالتالى زيادة وسائل المواصلات وزيادة المصانع خاصة داخل الكتل السكنية، كذلك تعتبر الأصوات الصادرة عن محركات الطائرات النفاثة أثناء صعودها وهبوطها فى المطارات من أشد أنواع الضوضاء التى تصل إلى سكان ضواحى المدن وقد تصل إلى كل سكان المدن بل قد تصل إلى سكان المناطق الريفية الهادئة.وتكمن الخطورة فى أن الإنسان قد يعتاد تلك الضوضاء السائدة بمرور الوقت أو قد لا يلحظها سكان المدينة الذين تعودوها ولكن ذلك لا يقلل من حدة هذه الضوضاء فهى موجودة على الدوام فى خلفية الأصوات الأخرى التى يستمع إليها الإنسان وتصل إلى أنيه باستمرار وقد تتضح الصورة عندما تعلم أن القبائل التى تعيش فى مناطق هادئة خالية من الضوضاء تتمتع حتى الشيخوخة بسمع حاد فى جميع نغمات الصوت أما ساكنى المدن الكبرى فقد فقوا القرة على سمع بعض النغمات عالية التردد والتى توضح بعض الحروف الهامة فى الكلام.ورغم أن علم النفس البيئى هو أحد علوم البيئة الوليدة والتى مازالت تفتقر إلى توحيد جهود البحث نحوهذا الحقل الهام وإفتقاره أيضاً لبناء النظريات وطرق العلاقة بين البيئة والسلوك لعدم توافر الملاحظة الكافية والمعلومات التى تساعد الباحث فى إستخلاص النتائج على نحو دقيق، ولهذا يأتى هذا الكتاب الذى يسعى إلى تطبيق عدد لا بأس به من الإختبارات النفسية لقياس عدد من المتغيرات النفسية التى قد تصاحب أحد ملوثات البيئة شديد الفتك بالإنسان إلا وهو الضوضاء.