يلقي الكتاب الضوء على المنهج الذي اتخذه الكتاب محمد حسنين هيكل ليبني عليه أساس كتابه (حرب الخليج .. أوهام القوة والنصر) حيث يعتمد في ذلك على عدة وسائل وظفت لخدمة هدف كتابه الحقيقي وهو: الادعاء بانتصار العراق في حرب تحرير الكويت، وإظهار النظام العراقي بمظهر المدافع عن قضايا العرب المتفاني في خدمتها، يساعده في ذلك الملك حسين وقياد...
قراءة الكل
يلقي الكتاب الضوء على المنهج الذي اتخذه الكتاب محمد حسنين هيكل ليبني عليه أساس كتابه (حرب الخليج .. أوهام القوة والنصر) حيث يعتمد في ذلك على عدة وسائل وظفت لخدمة هدف كتابه الحقيقي وهو: الادعاء بانتصار العراق في حرب تحرير الكويت، وإظهار النظام العراقي بمظهر المدافع عن قضايا العرب المتفاني في خدمتها، يساعده في ذلك الملك حسين وقيادات منظمة التحرير الفلسطينية، أما أهل الكويت والخليج فهم في رأيه يستحقون مانالهم، لأنهم شعوب متخلفة جاءتها الثروة على غير انتظار.ويكشف كتابنا أن البناء المنطقي والفكري لكتاب هيكل واهن جدا لمن يمعن النظر فيه فاحصا ومدققا، وأن الهدف منه لم يكن شريفا ولا نبيلا حيث إن الحق والعدل في مأساة العدوان العراقي على الكويت واضح شديد الوضوح، وأي محاولة لتبريره أو الدفاع عن مرتكبيه تبدو هزيلة ضعيفة تضع نفسها في محل التهكم والازدراء.وهذا ما وجدته محاولة هيكل في كتابه عندما أخذ يلوي الحقائق ويزور التاريخ ويعتسف النتائج، ويتابع المؤلف في فصول الكتاب الروايات والادعاءات التي اعتمد عليها هيكل، ويكشف عن تناقضها حينا، واختلافها حينا آخر بين الطبعة العربية والانجليزية، ويضع يده على ما بها من تحريف أو تزيد أو اختلاف أو اعتماد على مصادر غير موثقة، ويقدم في نهاية الكتاب مجموعة من الوثائق التي تتحدث بلسان العراقيين أنفسهم بما يكشف للعالم كله سوءاتهم، وبعد ذلك لم يبق إلا أن تسقط الأقنعة، وينهار "الهيكل" للادعاءات الزائفة.