كنت مفاجأة القرية، جئت أبيض على خلاف عيالها، فجميعهم سود أو سمر، وإذا جاء أحدهم فاتح اللون كان قمحى البشرة، لكننى كسرت القاعدة، وقالت القابلة إننى كاللبن الحليب أخذت البياض من أمى، لكن المدهش والخارق للمألوف أن عينى خضراوان، وجاءت النساء تنظر، عينان خضراوان؟! من أين يا "ست البنات"؟! قالت أمى "جدتى كانت عيناها خضراوين"، وقالت الق...
قراءة الكل
كنت مفاجأة القرية، جئت أبيض على خلاف عيالها، فجميعهم سود أو سمر، وإذا جاء أحدهم فاتح اللون كان قمحى البشرة، لكننى كسرت القاعدة، وقالت القابلة إننى كاللبن الحليب أخذت البياض من أمى، لكن المدهش والخارق للمألوف أن عينى خضراوان، وجاءت النساء تنظر، عينان خضراوان؟! من أين يا "ست البنات"؟! قالت أمى "جدتى كانت عيناها خضراوين"، وقالت القابلة "هذا الولد قنديل البلد" فسمونى "قنديل"، وعندما صار لى من العمر سنتان خافوا على من الحسد فخرموا أذنى ووضعوا فيها خرصا تتدلى منه خرزة زرقاء، وقالت النساء "أبو خرص".. "تعال يا أبو خرص.. روح يا أبو خرص"، حتى نسى الناس اسم "قنديل" وصار اسمى "أبو خرص".