مع تفكك الأسرة وانحسار دورها في مجال مواجهة المخاطر الإجتماعية كان لا بد من تدخل الدولة في هذا المجال، فكان مولد فكرة الضمان الإجتماعي التي تؤسس على نظرية الحماية الإجتماعية وعلى التضامن الإجتماعي كأحد ركائز قيام الدولة واستمرارها. ومن هنا ظهر أيضا إصطلاح الضمان الإجتماعي. وقد ظهر هذا الإصطلاح لأول مرة في التشريع في القانون الأم...
قراءة الكل
مع تفكك الأسرة وانحسار دورها في مجال مواجهة المخاطر الإجتماعية كان لا بد من تدخل الدولة في هذا المجال، فكان مولد فكرة الضمان الإجتماعي التي تؤسس على نظرية الحماية الإجتماعية وعلى التضامن الإجتماعي كأحد ركائز قيام الدولة واستمرارها. ومن هنا ظهر أيضا إصطلاح الضمان الإجتماعي. وقد ظهر هذا الإصطلاح لأول مرة في التشريع في القانون الأمريكي الصادر في 14/8/1935 والذي كان يقرر إعانة لمن يواجه البطالة أو الشيخوخة خاصة في أعقاب الأزمة الإقتصادية.وقد سبق ظهور قانون الضمان الإجتماعي عدة نظم حاول الإنسان من خلالها الحصول على الأمان، ولكنها لم تحقق له ما سعى إليه فظل ينتقل من نظام لآخر حتى وصل إلى الوضع الحالي والذي سيعرض له من خلال هذه الدراسة بشيء من التفصيل.ويجب أن يكون واضحا من البداية أن هذه الدراسة تحرص على بيان أهم الأسس العامة لفكرة أو نظام الضمان الإجتماعي دون الخوض في التفصيلات. ولبلوغ الغاية من هذا المصنف فقد رأى المؤلف، فضلا عن تكريسه لبيان الأسس العامة، تقسيمه على النحو التالي: الباب التمهيدي: تطور نظم الضمان الإجتماعي. الباب الأول: إدارة الضمان الإجتماعي ومصادر تمويله. الباب الثاني: نطاق قانون الضمان الإجتماعي من حيث الأشخاص. الباب الثالث: نطاق قانون الضمان الإجتماعي من حيث المخاطر.