سبع مسرحيات صغيرة، أو سبعة فصول درامية منفصلة، ومستقلة. تلك هي مادة هذا الكتاب للأديب الإنكليزي "دون بايرن" قام بترجمتها إلى اللغة العربية الأستاذ "راجح نعيم", "دع الصبي يتكلم" عصر ذات يوم على الشاطئ"، "الشخص المناسب"، "حلم مزعج"، "الأستاذ"، "والمساعد الجديد"، "سيارة فريد القديمة"، فصول مسرحية قصيرة ومستقلة يحكي كل فصل منها قصة،...
قراءة الكل
سبع مسرحيات صغيرة، أو سبعة فصول درامية منفصلة، ومستقلة. تلك هي مادة هذا الكتاب للأديب الإنكليزي "دون بايرن" قام بترجمتها إلى اللغة العربية الأستاذ "راجح نعيم", "دع الصبي يتكلم" عصر ذات يوم على الشاطئ"، "الشخص المناسب"، "حلم مزعج"، "الأستاذ"، "والمساعد الجديد"، "سيارة فريد القديمة"، فصول مسرحية قصيرة ومستقلة يحكي كل فصل منها قصة، أو يدور حول نقطة مركزية لا نكتشفها إلا بعد حين، حيث يقود الحوار السلس والشائق إلى نهاية لا تخلو من عنصر المفاجأة، سمة تطبع كتابات دون بايرن المسرحية، فصول أو مسرحيات، حوارها واقعي، يدور على السن شخصيات متباينة في الموقع والدور، ومتفاوتة في الفكر والتركيب السيكولوجي.إن عنصر المفاجأة الذي تكلمنا عنه يقلب دائماً مسار الحوار وموقف الشخصيات ويشكل تطوراً من النقلة الدرامية للعمل المسرحي المكتوب، فنجد في مسرحية "الشخص المناسب" مثلاً أن الغرفة القديمة والرخيصة التي سيؤجرها آل ستون والتي تكون نقطة خلاف في الرأي بين الزوج وزوجته، تصبح فيما بعد مصدر سعادتهما واتفاقهما بعد أن يكتشف مصادفة وجود لوحة قديمة غالية الثمن، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مسرحية سيارة فريد القديمة التي ينفر من منظرها كل من "السيد والسيدة بلاك"، نصبح فيما بعد غالية الثمن وذات شهرة لأنها ستستعمل في أحد الأفلام السينمائية لندرتها، إن ما يريد أن يقوله الكاتب "دون بايرن" هو أن الأشياء البشعة والقديمة قد تخفي في داخلها أشياء ثمينة وجميلة. وكذلك الأشخاص الذين نأخذ عنهم انطباعاً سلبياً، كعدم القدرة على الحركة نظراً لكبر السن، نفاجأ بأنهم في الحقيقة غير ذلك كما نكتشف في مسرحية "عصر ذات يوم على الشاطئ" إن الجدة قد انتقلت من مكانها قبل وصول المدّ، حين ستغمر الحياة المكان الذي تركها فيه آل براون تحت مظلتها من أجل أن يقوموا بنزهة قصيرة.