مقاصد الشريعة هي الغايات التي وضعت الشريعة لأجل تحقيقها لمصلحة العباد، علم المقاصد هو علم يدرسُ الأدلة إجمالاً، والأحكام الشرعية الخاصة، ويعتني بدراسة المعاني والحِكَم التي من أجلها شُرعت الأحكام الشرعية، وقد تكون عامةً، وقد تكون خاصةً، فعلم المقاصد حقيقةً هو علمٌ مرتبط بأصول الفقه وبالفقه معًا. فمثلاً من مقاصد الشريعة العامة: (...
قراءة الكل
مقاصد الشريعة هي الغايات التي وضعت الشريعة لأجل تحقيقها لمصلحة العباد، علم المقاصد هو علم يدرسُ الأدلة إجمالاً، والأحكام الشرعية الخاصة، ويعتني بدراسة المعاني والحِكَم التي من أجلها شُرعت الأحكام الشرعية، وقد تكون عامةً، وقد تكون خاصةً، فعلم المقاصد حقيقةً هو علمٌ مرتبط بأصول الفقه وبالفقه معًا. فمثلاً من مقاصد الشريعة العامة: (التيسير على المكلفين - والأعمال بالنيات - الضرورات تبيح المحظورات). وهناك مقاصد خاصة لكل حكم تكليفي على حدةٍ؛ فمثلاً:المقصد الشرعي من مشروعية الصلاة هو أنها تنهَى عن الفحشاء والمنكر، وفيها تزكية للنفوس. والمقصد أو الحكمة من مشروعية الصيام كسر شهوة النفس، وتذكر حال الفقراء، وغير ذلك من الحِكم التي يذكرها الفقهاء. وعلم المقاصد هو أيضًا علم المصالح والمفاسد، ويهتم بالضوابط الشرعية التي توازن بين المصالح والمفاسد عند تعارضها. وتعد هذه الرسالة مدخل بسيط للتعريف بعلم المقاصد في الشريعة، ومرادها، وأهم أسسها ومبادئها وأحكامها.