تُستخدم مفاهيم عدة في الفلسفة والعلوم كما في حياتنا اليومية. من هذه المفاهيم مفهوم السببية ومفهوم المعنى. في هذا الكتاب يحاول المؤلف في الفلسفة التحليلية إيضاح هذه المفاهيم من خلال تحديد قيم الصدق Truth valves الخاصة بها، أو من خلال تحديد معانيها، أو من خلال تحديد قيم صدقها ومعانيها معاً. فوظيفة التحليل هي إيضاح معاني المفاهيم و...
قراءة الكل
تُستخدم مفاهيم عدة في الفلسفة والعلوم كما في حياتنا اليومية. من هذه المفاهيم مفهوم السببية ومفهوم المعنى. في هذا الكتاب يحاول المؤلف في الفلسفة التحليلية إيضاح هذه المفاهيم من خلال تحديد قيم الصدق Truth valves الخاصة بها، أو من خلال تحديد معانيها، أو من خلال تحديد قيم صدقها ومعانيها معاً. فوظيفة التحليل هي إيضاح معاني المفاهيم وقيم صدقها. من هنا يرى الباحث أنه من الخطأ تحليل مفهوم التحليل من خلال مفهوم الإيضاح، وذلك لأن مفهوم الإيضاح قد يعرّف من خلال مفهوم التحليل، فإذا تم تحليل مفهوم التحليل من خلال مفهوم الإيضاح من المحتم حينئذ الوقوع في الدور، وعلى هذا الأساس ارتأى الباحث في عمله هذا أنه من الأفضل تحليل التحليل على أنه الذي يحدد معاني وقيم صدق المفاهيم.ضمن هذا المنحى وفي هذا الكتاب سعى المؤلف إلى تحليل مفاهيم مختلفة بالإضافة إلى تفسير بعض الظواهر، منطلقاً من تحليل مفهوم السببية إلى تحليل مفهوم العقل لينتهي في السؤال الأساسي: لماذا يوجد الكون؟ وقد عمد المؤلف من ثم إلى دراسة عدد من الكتاب والمفكرين الذين تطرقوا إلى قضية ارتباط نظرية المعنى بفلسفة العلوم ومن هؤلاء: ابن سينا، محمد أركون، علي حرب، سامي أدهم، محمد عابد الجابري، أنسي الحاج، أدونيس، إلياس لحود، خليل حاوي، محمود درويش.. ومن الغربيين: كوين، ديفدسون، كريكي، كون، جبيتر، لويس، وبتنم وغيرهم.