الماكروبيوتيك ليس طباً عملياً من أصل شعبي، وليس طباً روحانياً، أو طب علمي مسكن، بل هو تطبيق يومي لمبادئ تتماشى مع الطبيعة الكونية، تؤدي معرفتها وتطبيقها إلى الصحة والحرية الكاملة. والماكروبيوتك هو فن الأكل والشرب، للوقاية من الأمراض وللشفاء من أي مرض خطير، أو مزمن لا شفاء له، إلا بإذن الله تعالى، وهو وسيلة لتطوير الذكاء، والحكم ...
قراءة الكل
الماكروبيوتيك ليس طباً عملياً من أصل شعبي، وليس طباً روحانياً، أو طب علمي مسكن، بل هو تطبيق يومي لمبادئ تتماشى مع الطبيعة الكونية، تؤدي معرفتها وتطبيقها إلى الصحة والحرية الكاملة. والماكروبيوتك هو فن الأكل والشرب، للوقاية من الأمراض وللشفاء من أي مرض خطير، أو مزمن لا شفاء له، إلا بإذن الله تعالى، وهو وسيلة لتطوير الذكاء، والحكم الجيد على الأشياء، واليقين بأننا خلقنا في المكان الجيد والزمان الجيد ونستطيع تحقيق السعادة. هذا وإن الكثير مما ورد بعلم الماكروبيوتك متوافق مع القرآن والسنة وذلك يعني أن في هذا النمط العلاجي عودة للفطرة التي فطر الناس عليها.في هذا الإطار يأتي كتاب "الوقاية والاستشفاء الطبيعي" في جزئه الأول والذي هو عبارة عن مقدمة بين الطب النبوي والماكروبيوتيك والذي يورد فيه المؤلف من موقعه كطبيب وكنموذج لمن عالج نفسه بطريقة الماكروبيوتك أو الاستشفاء الطبيعي نظاماً غذائياً متكاملاً يحصل من خلاله الواحد منا على الوقاية والعلاج من خلال الوصفات الطبيعية. لذا، فالكتاب هو دليل مفيد للقضايا الصحية في حياة الإنسان وهي قضية التغذية المتوازنة التي تتناسب مع طبيعة الجسد الإنساني، مشتملاً على عدد من تجارب البشرية في التعامل مع قضية التغذية الصحية، وعلى الدعوة إلى تجنب الأنواع الضارة من الأطعمة والأشربة السيئة في التعامل مع تلك القضية.