ليس من السهولة تقصي تجارب شاعر نشأ ودرس وهاجر وعاد وأسس وتجول في أروقة المعرفة , من الادبية إلى الفنية التشكيلية , إلى الفلسفة , إلى اللسانيات ..ليس من السهولة حقاً ان ندخل العالم الشعري للشاعر شاكر لعيبي في مجموعته الشعرية "الأدنى والأقصى " دون أدوات طيّعة ، أولها الذائقة وثانيها الخبرة وثالثها القدرة على إلاضافة !ان الادنى هو ...
قراءة الكل
ليس من السهولة تقصي تجارب شاعر نشأ ودرس وهاجر وعاد وأسس وتجول في أروقة المعرفة , من الادبية إلى الفنية التشكيلية , إلى الفلسفة , إلى اللسانيات ..ليس من السهولة حقاً ان ندخل العالم الشعري للشاعر شاكر لعيبي في مجموعته الشعرية "الأدنى والأقصى " دون أدوات طيّعة ، أولها الذائقة وثانيها الخبرة وثالثها القدرة على إلاضافة !ان الادنى هو شاكر لعيبي وهو الأقصى كذلك .. كيف يحدث هذا ؟؟ الذي بين يدي تجربة شاعر في كتاب تجمع فيه / نثار الاشياء بحسيسها ودبيبها!! ويجمع دقائق اللغة ورقائق الكلمات في الاشياء الموجودات ، عبوراً منها الى الذي ((ياُتي ولاياُتي))..ان المحفز الأساس لدي هو ((النص في الأقصى والأدنى)) الذي جعل من تجربتي النقدية إمتحاناً جديداً لما أنا فيه وعليه ، من جديّة وإهتمام .. إنه إلامتحان الأعسر الذي أواجهه طيلة سنوات إشتغالي العشر الأخيرة ..إن كان لابد من فهم ما , في هذا الكتاب , فالشاعر لايقدم نفسه إنما يكتب في نهاية انجازه ((الأقصى والأدنى)) عنوان أربعين مولفاً لهُ .. ليكن الفهم الاولي , إننا بإزاء شاعر الاربعين مؤلفاً !!كتابي بثلاثة فصول , الاول عن طفولة الحياة والشعر لشاكر لعيبي والثاني عن رحلات الشعر والحياة له والثالث عن ثقافية الشعر والحياة وأثرهما في نضج تجربته الخاصة فناً وفكراً ..