السؤال المطروح: إلى أين الإنسان؟ وماذا تبقى أمامه من عقبات؟ لابد للإنسان الحالي أن يكون قادراً على خلق الحركة في مواد ساكنة ميتة، وأن يرعى تطورها، ويحاول أن يطيل مدى الحياة، وهذا ما زال عاجزاً عن تحقيقه بيد أن تجارب تجميد الأجساد وإعادتها إلى الوعي بعد اكتشاف الأسباب المفضية إلى الموت، هي محاول قهر الموت، إلى جانب ذلك، فاستبدال ...
قراءة الكل
السؤال المطروح: إلى أين الإنسان؟ وماذا تبقى أمامه من عقبات؟ لابد للإنسان الحالي أن يكون قادراً على خلق الحركة في مواد ساكنة ميتة، وأن يرعى تطورها، ويحاول أن يطيل مدى الحياة، وهذا ما زال عاجزاً عن تحقيقه بيد أن تجارب تجميد الأجساد وإعادتها إلى الوعي بعد اكتشاف الأسباب المفضية إلى الموت، هي محاول قهر الموت، إلى جانب ذلك، فاستبدال الأجزاء المعطوية أو المعتلة من الجسد، قد يقلل من أهمية الموت، غير أن الإنسان غداً اليوم في مركز يسعه منه أن يجعل الحياة متعذرة على سطح كوكبنا، بل أن يغير مساره. أن عقل الإنسان وجسده، ونموه وصحته، وسقمه، وشفاءه، أولئك منوطة بغذائه، فالعديد من الأمراض يكون هو منشؤها وطبيبها في آن معاً، بل ومنبت ذلك الخلايا، يعتمد كمه كيفه من كم، وكيف الغذاء الذي يحصل عليه. من هنا أتت أهمية علم الاغتداء، ( انظر كتابنا رقم 1 من هذه السلسلة ) تبعث جذورها في عقول الباحثين عميقة، لتكوين ثمرة تفيد بها الناس في تطوير نوعية الغذاء، بما يتوافق مع متطلباته الجسدية. وتتأكد أهمية ما ورد في هذا الكتاب من دراسة الاحتياجات الغذائية للإنسان، وهي متزايدة على الدوام مع تزايد سكان المعمورة، وكذلك تناقص وتدهور الموارد الزراعية وفي مقدمتها التربة والمياه، وسوء التغذية لأكثر من 8 مليون نسمة، وقد أتجه العلماء اتجاه التقانات الحيوية Bio Technobiologie الحديثة موضوع هذا الكتاب ألي نأمل أن يلقي الضوء إيجابياتها وسلبياتها.