"أرجو ألا تصدقوا الكلام الذي أقوله عن نفسي، أنا مناضل فلسطيني منذ نعومة أظفاري، وسأبقى حتى آخر يوم في عمري، الذي أرادني أن أقول هذا الكلام السخيف هو المؤلف، لأنه متعاطف مع الأبواق الثقافية الجالسة على الكراسي منذ النكبة، وما زالت تنظر بخيانة القائد، أنا واحد من هذه القيادة التي تتهم بالعمالة للأنظمة العربية، وأمريكيا وإسرائيل......
قراءة الكل
"أرجو ألا تصدقوا الكلام الذي أقوله عن نفسي، أنا مناضل فلسطيني منذ نعومة أظفاري، وسأبقى حتى آخر يوم في عمري، الذي أرادني أن أقول هذا الكلام السخيف هو المؤلف، لأنه متعاطف مع الأبواق الثقافية الجالسة على الكراسي منذ النكبة، وما زالت تنظر بخيانة القائد، أنا واحد من هذه القيادة التي تتهم بالعمالة للأنظمة العربية، وأمريكيا وإسرائيل... لم يتركوا واحداً في القيادة دون هذه التهم، ويقولون الشرفاء ماتوا، و انسحبوا... وإن أردت أن أصير شريفاً من وجهة نظرهم، فعلي أن أموت أو أنسحب، ولمن نترك قيادة النضال؟ لا شك أن الثورة في أحيان كثيرة تأكل نفسها؛ لأن المواقع التي تتصارع معها أكبر مما تتصورون فكيف نسحب؟ ولماذا أموت؟!".رواية تعكس عمق المعاناة الفلسطينية التي طالت الفلسطيني في حياته، وفي عمق روحه وكيانه، تشرد ونزح عن أرضه وعندما لاحت له تباشير العودة كان عليه أن يعيد حساباته في التنظيم الفلسطيني الداخلي الذي بات في إخلاص نواياه موضع الشك.يا للكارثة!! يبدو ما حدث جلياً.. عرف حانا السر، هدد والدي، أنا الضحية، كيف هدده؟! قررت أن أعرف المؤامرة من والدي!! ذهبت صباح اليوم التالي الذي خطبت فيه لابن المختار إلى المكان الذي دفن فيه والدي البارودة.. حفرت.. حفرت.. لم أجد شيئاً.. تعبت من الحفر! توقفت.. رفعت بصري إلى السماء.. كان أبي يقف فوق رأسي، عيونه تدمع.. نظر إليّ بحزنٍ عميق للحظات كما تخيلته.. هجم عليّ يقبلني.. أتصدّق أنه هجم يقبِّل قدمي، كنت متلبدة الأحاسيس تجاهه، لكنني لمّا رأيته يقبل قدمي.. نفرت دموعي كنهرين جاريين، هجمت على قدميه أقبّلهما.. منشان الله يا بابا ما تزوجني للأعور، منشان الله، منشان الله. عفرت وجهي بالتراب.. قلت له أين وضعت البارودة لأقتل نفسي، أريد أن أطخّ نفسي. أهون من أتزوّج الأعور حانا الكلب.. وين البارودة يابا؟ وين خبيتها!! ليش غيّرت مكانها؟! ضمني إليه.. أهذي.. سمعته يسب البارودة والذي جابها.. خربت البارودة بيتي!! الله يكسر جاهك يا حانا.. إيش بيدي أعمل.. يا تتزوجي الأعور يا يخرب بيتنا!! أدركت أن المؤامرة أكبر مني ومن أبي المسكين.