كان لودفيج فان بيتهوفن (١٧٧٠–١٨٢٧) عبقريًّا يتمتع بشهرة عالمية واسعة، ولم تتوقف شعبيته الكبيرة يومًا عن النمو — حتى وهو حي يرزق — إلى أن باتت تطوق العالم الآن، إذ تحظى أشهر أعماله بحب الناس من بكين إلى بوسطن.يستحضر إدموند موريس — مؤلف ثلاث سير ذاتية لثلاثة رؤساء، تعد من أكثر الكتب مبيعًا، وهو من أشد محبي بيتهوفن — روح الموسيقار ...
قراءة الكل
كان لودفيج فان بيتهوفن (١٧٧٠–١٨٢٧) عبقريًّا يتمتع بشهرة عالمية واسعة، ولم تتوقف شعبيته الكبيرة يومًا عن النمو — حتى وهو حي يرزق — إلى أن باتت تطوق العالم الآن، إذ تحظى أشهر أعماله بحب الناس من بكين إلى بوسطن.يستحضر إدموند موريس — مؤلف ثلاث سير ذاتية لثلاثة رؤساء، تعد من أكثر الكتب مبيعًا، وهو من أشد محبي بيتهوفن — روح الموسيقار العظيم ويبرز لنا تعقيد شخصيته المدهش وذكاءه الطاغي. فبشخصيته المؤثرة، المبدعة دومًا، التي لا تتحمل القيود، لم يكن بيتهوفن ثائرًا على مجتمعه بقدر ما كان داهية في التلاعب بأكثر الأفراد نفوذًا وتميزًا في الطبقة الأرستقراطية في ألمانيا وأستراليا، في وقت كان يتهددهم فيه بزوغ قوة نابليون بونابرت. وها هي إنجازات بيتهوفن تمكث هانئة في موسيقاه الخالدة. فبمناضلة تتحدى مرحلة متقدمة من الصمم — الذي حاول يائسًا أن يبقيه سرًا — ليس لها علاج، ألف بيتهوفن روائعه البارزة، مثل السيمفونيتين الشهيرتين الخامسة والتاسعة.ويسلط لنا إدموند موريس الضوء على جوانب حياته، بما فيها من تفاعلات مع النساء اللواتي رغب فيهن وفي نفس الوقت كان يصدهن عنه، وعمله، الذي بعظمته وروعته عرفناه «بالجانب الآخر للصمت.»