والإدارة- بما فيها الإدارة التعليمية- كما هي التربية- ليست شيئا يتم في المطلق، وإنما هي نظام مجتمعي، مفروض فيه أن ينبت في بيئة بعينها، وينمو في إطار هذه البيئة ليكون صدى لها، إن أريد لهذا النظام أن يكون له (مردود) له قيمته، على بيئته وعلى مجتمعه على السواء. بل إن الدراسات الغربية ذاتها تبالغ في هذا البعد المجتمعي للقضية، الذي يع...
قراءة الكل
والإدارة- بما فيها الإدارة التعليمية- كما هي التربية- ليست شيئا يتم في المطلق، وإنما هي نظام مجتمعي، مفروض فيه أن ينبت في بيئة بعينها، وينمو في إطار هذه البيئة ليكون صدى لها، إن أريد لهذا النظام أن يكون له (مردود) له قيمته، على بيئته وعلى مجتمعه على السواء. بل إن الدراسات الغربية ذاتها تبالغ في هذا البعد المجتمعي للقضية، الذي يعكس صدى الزمان والمكان فيها ، فتجعل الإدارة بالذات- عملية أيديولوجية، بكل ما يتم فيها من ممارسات، بمعنى أنها تتحرك – حين تتحرك – متجهة نحو هدف – تحكمه (رؤية)، هي في الأغلب الأعم رؤية ميتافيزيقية- أي دينية. وفي ظل هذه الرؤية الأيديولوجية لقضية الإدارة- وخاصة إدارة التعليم، سواء على المستوى المجتمعي، وإدارة مؤسساته على المستوى الإجرائي- بدأ الدارسون الغربيون لقضايا الإدارة التعليمية والمدرسية يتشككون في معطيات الأدبيات الأمريكية، التي نبتت في بيئة غير البيئة، وفصلت على مجتمع غير المجتمع.