هذه المذكرات "بواكير النضال" تغطي الفترة ما مقبل ثورة 1936 وتقف عند بدايتها. وهي توثق لحركة الشعب الفلسطيني الوطنية في سنوات ما قبل الثورة الكبرى. أما الجزء الثاني (من أجل أمتي) فهو يغطي فترة العمل في العراق مدرساً وموجهاً قومياً ومشاركاً في الثورة ضد الإنكليز عام 1941 فيما عرف لاحقاً بثورة رشيد عالي الكيلاني، إضافة إلى سنوات ال...
قراءة الكل
هذه المذكرات "بواكير النضال" تغطي الفترة ما مقبل ثورة 1936 وتقف عند بدايتها. وهي توثق لحركة الشعب الفلسطيني الوطنية في سنوات ما قبل الثورة الكبرى. أما الجزء الثاني (من أجل أمتي) فهو يغطي فترة العمل في العراق مدرساً وموجهاً قومياً ومشاركاً في الثورة ضد الإنكليز عام 1941 فيما عرف لاحقاً بثورة رشيد عالي الكيلاني، إضافة إلى سنوات المنفى في تركيا أثناء الحرب العالمية آنذاك على استقلال البلاد العربية وعلى ضمان حريتها.ولقد كنت دائماً اعتبر كتابة اليوميات مهمة وطنية لا تنفصل عن العمل العام بل تعتبر مكملة له وموثقة لإسراره، ولعل الله يأذن في المستقبل القريب بنشر يوميات السنوات اللاحقة بكل أحداثها وصورها وأسرارها.إنني إذ أضع هذه المذكرات بين يدي القارئ الكريم، لأطمع أن أو في الذين بذلوا أرواحهم أو شردوا في آفاق الأرض من أجل حرية الأوطان العربية شيئاً من العرفان بالجميل الذي هو حقهم على أمتهم، كما أرجو أن تجد الأجيال الناشئة من أبناء الأمة العربية في مطالعتها، زاداً يشحذ هممها ويستنفر عزائمها، للتصدي للتحديات الكبرى التي تواجه الأمة في حاضرها ومستقبلها.