إن حكاية المرأة في لبنان ليست حكاية باقات نضرة من الزهر ورياحين فائحة بالعطر وقامات لا تمل رؤيتها العين فحسب. بل إنها إسهام فاعل ومجد في تاريخ هذا الوطن وأثر محفور في صميمه وجوانبه وفكر خطط وموجه وأصلح وقلب خفق وأشفق وأنامل نفذت وعملت فأحيت. في تاريخ لبنان صفحات مشرقة كتبتها نساء بنور الفكر ودم القلب ومرارة الصبر وحرارة الإيمان،...
قراءة الكل
إن حكاية المرأة في لبنان ليست حكاية باقات نضرة من الزهر ورياحين فائحة بالعطر وقامات لا تمل رؤيتها العين فحسب. بل إنها إسهام فاعل ومجد في تاريخ هذا الوطن وأثر محفور في صميمه وجوانبه وفكر خطط وموجه وأصلح وقلب خفق وأشفق وأنامل نفذت وعملت فأحيت. في تاريخ لبنان صفحات مشرقة كتبتها نساء بنور الفكر ودم القلب ومرارة الصبر وحرارة الإيمان، فإذا بهذه الصفحات دور للتربية والتعليم ومأوى للعجزة واليتيم. أفلام تخط الأدب والشعر والفن، وأكتاف تشد أكتاف الرجال، وعقول في معترك السياسة، وفوق كل هذا قلوب حارسة وعيون ساحرة وأيد بارة.وكتاب الأديبة "ناديا الجردي" نساء من بلادي "يدون لنخبة من نساء لبنان فضلهن فيما أدين من أدوار متميزة في مجتمعهن منذ خمسة قرون حتى يومنا هذا، والكتابة لم تتوخ في عملها هذا التعبير عن عرفان بجميل المرأة بل أرادت أن تسطر من سيرة هذه الصفوة الخيرة قدوة للأجيال التالية.