يتضح، في هذا الكتاب، كم هي قاسية ومظلمة ومهلكة السجون التي نعيش فيها في العالم العربي، والتي نطلق عليها -جزافاً- أوطاناً، وهو ما نسمعه، جزئياً وعلى استحياء، من بعض المسؤولين أحياناً وعفوياً، فحنيف حسن، وزير التربية والتعليم الإماراتي، يقول بصراحة بأن مدارس بلاده أصبحت "سجوناً منفردة"؛ ولو كان لدى المسؤولين العرب الآخرين الشجاعة ...
قراءة الكل
يتضح، في هذا الكتاب، كم هي قاسية ومظلمة ومهلكة السجون التي نعيش فيها في العالم العربي، والتي نطلق عليها -جزافاً- أوطاناً، وهو ما نسمعه، جزئياً وعلى استحياء، من بعض المسؤولين أحياناً وعفوياً، فحنيف حسن، وزير التربية والتعليم الإماراتي، يقول بصراحة بأن مدارس بلاده أصبحت "سجوناً منفردة"؛ ولو كان لدى المسؤولين العرب الآخرين الشجاعة الكافية لاعترفوا بأن العالم العربي كله، وليس مدارسه فقط، قد أصبح سجوناً بلا قضبان ، من خلال قضبان السياسة الغليظة والمحكمة، ومن خلال قضبان الإسلامويين، وظهور تأثير إسلام الفقهاء الذين يكيلون بعدة مكاييل وليس بمكيالين فقط.