في كتابه (الوطن العربي: الجغرافية الطبيعية والبشرية) يعيد "ناجي علوش" دراسة الوطن العربي من وجهة نظر قومية، ولكنها علمية كما يقول: "ستتخطى المنهج الجزئي أو التجزيئي، لأن الأول منهما لا يقدم وطناً موحداً، والثاني منهما يجزئه. ونحن لا نستطيع أن نفعل ذلك إلا بضرب النظرة التجزيئية والمواقف التجزيئية".وفي هذا السياق يناقش المؤلف مسأل...
قراءة الكل
في كتابه (الوطن العربي: الجغرافية الطبيعية والبشرية) يعيد "ناجي علوش" دراسة الوطن العربي من وجهة نظر قومية، ولكنها علمية كما يقول: "ستتخطى المنهج الجزئي أو التجزيئي، لأن الأول منهما لا يقدم وطناً موحداً، والثاني منهما يجزئه. ونحن لا نستطيع أن نفعل ذلك إلا بضرب النظرة التجزيئية والمواقف التجزيئية".وفي هذا السياق يناقش المؤلف مسألة "علاقة الأرض بالأمة" انطلاقاً من كون الأرض من عوامل تكوين الأمم، فالأرض بالنسبة لتكوين قومية من القوميات مكان تعيش عليه مجموعة من البشر، ولكن الأساس برأي المؤلف أن تكون هناك بقمة من الأرض، وأن يجتمع الشعب عليها، ذلك أن انتشار الشعب العربي جماعات على أراضٍ مختلفة، يجعله أقليات، وانتشاره أفراداً، ينهي معالمه القومية.وبناءاً على ما تقدم يأتي هذا الكتاب محاولة للتعريف بالوطن العربي بحدوده الطبيعية (الجغرافية والبشرية) وفق مقولة: الشعب والأرض. لذلك وضع المؤلف كتابه ضمن ثلاثة محاور: المحور الأول تحدث فيه عن: الجغرافية الطبيعية (لتكوين الجيولوجي- التضاريس- المساحة- الموقع والمناخ...). أما المحور الصاني فتحدث فيه عن: الجغرافية البشرية (السكان في الوطن العربي- توزيع السكان جغرافياً واجتماعياً- وعوامل التزايد في نسبة عدد السكان) ويأتي المحور الثالث ليتحدث فيه عن: الجغرافية السياسية (الأرض: المساحة- التضاريس- الموقع... والشعب: التزايد السكاني والمكونات القومية) وأخيراً ملحق خرائط الوطن العربي.
