الجينوم

يوم الاثنين 26 يونيو عام 2000، يوم أعلن الرئيس الأمريكي وقتئذ ( بيل كلنتون ) من مقره في البيت الأبيض ورئيس الوزراء البريطاني وقتئذ ( توني بلير ) من مقره في 10 دواننج ستريت للعالم أجمع عبر الأقمار الصناعية انتهاء الكشف عن تتابعات الجينوم البشري. العالمان الأمريكيان ( فرنسيس كولنز ) المنسق الدولي لمشروع الجينوم البشري و( كريج فنتر ) مدير شكرة سيليرا التي حملت علي عاقتها استخدام تقنيات توفر الإسراع في كشف الجينوم البشري. عددي فبراير 2001 للمجلتين العلميتين المرموقتين Science & Nature اللذان خصصا لهذا الكشف المثير. الآمال المعقودة علي كشف الجينوم البشري من حيث إطالة الأعمار، والتخلص من الأمراض الوراثية، واكتساب قدرة أكبر علي مقاومة الأمراض الطفيلية، وإكساب البشر قدرات ذاتية جديدة مما ينبئ بقدوم عصر سنقوم فيه بتفصيل أطفالنا حسب الطلب. العالم الإنجليزي (فردريك سانجر ) صاحب التقنية الشهيرة التي تستخدم في الكشف عن الجينوم، وهو أيضاً الذي كشف تتابعات جينوم أحد الفيروسات مبكراً عام 1977. في هذا الكتاب نعيش مع قصة الكشف عن الجينوم البشري، وذلك في إطار علمي وثقافي ... وهي قصة غاية في المتعة والفائدة.