هذا العدد مؤلف من دراستين تسلطان الضوء على التوجه الجديد الذي ظهر في السياسة الليبية في السنوات الأخيرة، ولاسيما في موضوعي: برنامج التسلح النووي، والإصلاح الاقتصادي.تناقش الدراسة الأولى، التي تحمل عنوان "التحول النووي الليبي: وجهات نظر من طرابلس"، الانقلاب الجذري الذي حدث في الموقف النووي الليبي بالاستناد إلى المصادر الليبية الت...
قراءة الكل
هذا العدد مؤلف من دراستين تسلطان الضوء على التوجه الجديد الذي ظهر في السياسة الليبية في السنوات الأخيرة، ولاسيما في موضوعي: برنامج التسلح النووي، والإصلاح الاقتصادي.تناقش الدراسة الأولى، التي تحمل عنوان "التحول النووي الليبي: وجهات نظر من طرابلس"، الانقلاب الجذري الذي حدث في الموقف النووي الليبي بالاستناد إلى المصادر الليبية التي تعرض وجهات نظر جديدة بشأن دوافع النظام الليبي لامتلاك أسلحة نووية، والعوامل التي جعلت النظام الليبي يتوصل إلى اقتناع بأن مساعيه للحصول على أسلحة نووية أصبحت تشكل تهديداً لأمنه القومي، كما ترى الدراسة أن الموقف الليبي الجديد من الموضوع النووي يعكس التوجه نحو السياسة الواقعية التي أعقبت المرحلة الثورية في السياسة الخارجية والأمنية الليبية.أما الدراسة الثانية، وعنوانها "التغير في الاقتصاد الليبي: الأسباب والنتائج"، فتتناول التحولات الليبرالية التي تتم في الاقتصاد الليبي منذ تعليق الأمم المتحدة نظامَ العقوبات التي فرضتها على ليبيا في نيسان/إبريل 1999، وترى الدراسة أن النظام الليبي حقق تقدماً ملحوظاً في مجال الإصلاحات الاقتصادية، إلا أن هذا التقدم لم يكن متوازناً؛ إذ كانت الإصلاحات في قطاع صناعة النفط والغاز متقدمة جداً، على المبادرات التي أطلقت في القطاعات الاقتصادية الأخرى.