في يومنا هذا، وقد خالطت اللغة العربية الكثير من المفردات الغربية، وشابها الكثير من التشويه اللفظي الناجم عن جهل في النحو والصرف والحالات الإعرابية للمفردات والجمل، يبدو من الضروري جداً العودة إلى منابع اللغة للاستزادة من قواعدها كي لا يأخذ التشويه بأصالتها وجمالياتها. على أن لا يعني ذلك الدخول في تعقيداتها التي هي وقف على المختص...
قراءة الكل
في يومنا هذا، وقد خالطت اللغة العربية الكثير من المفردات الغربية، وشابها الكثير من التشويه اللفظي الناجم عن جهل في النحو والصرف والحالات الإعرابية للمفردات والجمل، يبدو من الضروري جداً العودة إلى منابع اللغة للاستزادة من قواعدها كي لا يأخذ التشويه بأصالتها وجمالياتها. على أن لا يعني ذلك الدخول في تعقيداتها التي هي وقف على المختصين والنحويين.من هنا يأتي هذا الكتاب الميسر في كيفية تعلم الإعراب، الذي ساقه المؤلف بأسلوب سلس سهل يقرب القواعد الإعرابية للأذهان وحتى اللسان دون عناء أو خوف أو حذر، وذلك يعود إلى أولاً منهجية المؤلف الذي حرص على توضيح أجزاءالكلام من اسم وفعل وحرف وما إليها مبيناً حالات إعراب كل منها أينما كان وقوعها في الكلام. ثانياً عمد الؤلف إلى إرفاق كل قاعدة إعرابية بنماذج مستفيضة شملت أولاً مفردات بسيطة وثم جمل مركبة وابيات شعرية واستشهادات قرآنية، ليضع الدارس في إطار يمكنه من استيعاب المادة من خلال نموذج واضح ومركز.والكتاب موجه إلى الطلاب الذين يجدون في مادة الإعراب مادة مخيفة وصعبة على الأذهان وعصبية عند التطبيق. وإلى ذلك فإن المادة الإعرابية في هذا الكتاب موجهة إلى كل من تدعوه مهنته إلى امتشاق الكلمة العربية للتعبير أو الكلام في أوساط إعلامية أو عامة، ليكون أميناً على اللغة التي يصل بواسطتها إلى ما يريد، وكي لا يكون حجرة عثرة أمام جيل يبحث عن مصدر لغوي سليم.