مصطفى عبد الله وحروفه المتمردة نمر بالكتابات الصحفية – حتى لو كنا اعتدنا إعطاءها حقها من الاهتمام والتأمل- بما (يشبه) مرور الكرام، وذلك لأسباب عديدة، منها رواج الكتابات وتعددها، وكذا زحام الصحف والمطبوعات، حيث صار العقل المنهك يلامس ويمضي، فلا نتبين خطورة ما قرأنا ولا ما يشكل السابق بلاحقه إلا فيما بعد، وحين تضم القضايا جنبا إلى...
قراءة الكل
مصطفى عبد الله وحروفه المتمردة نمر بالكتابات الصحفية – حتى لو كنا اعتدنا إعطاءها حقها من الاهتمام والتأمل- بما (يشبه) مرور الكرام، وذلك لأسباب عديدة، منها رواج الكتابات وتعددها، وكذا زحام الصحف والمطبوعات، حيث صار العقل المنهك يلامس ويمضي، فلا نتبين خطورة ما قرأنا ولا ما يشكل السابق بلاحقه إلا فيما بعد، وحين تضم القضايا جنبا إلى جنب، وينتظمها خيط واحد فتشكل رؤية متكاملة تردك إلى إعادة النظر للكاتب من جديد. نمر بالكتابات الصحفية - حتى لو كنا اعتدنا إعطاءها حقها من الاهتمام والتأمل- بما (يشبه) مرور الكرام وذلك لأسباب عديدة منها رواج الكتابات وتعددها وكذا زحام الصحف والمطبوعات حيث صار العقل المنهك يلامس ويمضى فلا نتين خطورة ما قرأنا ولا ما يشكل السابق بلاحقة الا فيما بعد وحين تضم القضايا جنبا إلى جنب وينتظمها خيط واحد فتشكل رؤية متكاملة تردك إلى إعادة النظر للكاتب والكتابات من جديد. هذا ما سوف تؤكده لك قراءاتك لإطلالات ( مصطفى عبدالله) التى ينشرها مقسمة اسبوعيا في عموده بصفحة الأدب بجريدة الاخبار تحت نفس العنوان إطلالة على الساحة .. لقد اصدر الاستاذ مصطفى جزءا منها في كتاب اختار له عنوان ( ضد الهيمنة) وهو يكملها اليوم في هذا الكتاب الجديد ( الحروف المتمردة) فإذا بالبسيط اليومي العابر يكشف عن تعقيده وخورة فحواه وإذا بالكتاب رحلات وعرة عبر الوعي بمأزق الثقافة والأوضاع العربية وانعكاس العوالم الخارجية وترباتها على مسيرة إنساننا العربي من خلال المؤتمرات والندوات واللقاءات في البلدان العربية والأجبية التى يتخلق الكتاب كمرآة صادقة لها. تحية للأستاذ ( مصطفى عبد الله ) ولإطلالاته الذهبية وحروفه المتمردة وعيونه الت ترى ما توارى وتبسط ما استشكل في تلافيف حياتنا الأدبية لأمة تعصف بها رياح التغيير والإغارة وإعادة التشكيل القسرية في كل لحظة.