تدور الدنيا بي، ويحلق فكري وذهني كطائر الحجل، هارباً من بنادق الصيادين إلى أن يقفد أمه وأباه، يتشابك مع السماء وينسى هل كان طائراً حراً، أم سنونو، أم طائر حجل ولد من غير أم وأب، ولد من رحم السماء؟ ما يقصدون بأنهم من جذور التاريخ، ونحن هبطنا عليهم من السماء، نحن بذلك أبناء المطر والسماء، ثم يقولون بأنهم أبناء هذه الأرض، كلانا من ...
قراءة الكل
تدور الدنيا بي، ويحلق فكري وذهني كطائر الحجل، هارباً من بنادق الصيادين إلى أن يقفد أمه وأباه، يتشابك مع السماء وينسى هل كان طائراً حراً، أم سنونو، أم طائر حجل ولد من غير أم وأب، ولد من رحم السماء؟ ما يقصدون بأنهم من جذور التاريخ، ونحن هبطنا عليهم من السماء، نحن بذلك أبناء المطر والسماء، ثم يقولون بأنهم أبناء هذه الأرض، كلانا من الطبيعة وكلانا من نسيج الإله، لم لا يكمل بعضنا الآخر، تارة أفكر بالإنتحار ككل الناس، والخضوع للذل، بأن أضع رأسي على المقصلة، أو أرفع الفأس مع قاتلي لأساعده على اجتثائه، ذلك الرأس الذي يحمل دماغاً بائساً، يطالب بالمساواة والعدالة بين أنياب الذئاب والضباع، الأقوى هو الذي يحكم ويأكل لحم الضعيف، لا يترك لوجوده أثراً على هذه الأرض، يدرك ويعلم أن الضعيف لن يقوى على ردعه، إن دافع عن نفسه فلن يستطيع أن يطالب بيقاله، لكن القوي يتناسى أن البعوضة تدمي مقلة الأسد، والليل لابد أن يزول ويظهر فجر جديد، وتأتي فرصة الذي كان ضعيفاً ليصبح هو القوي، وإن كان بعيداً فهو قريب.