تتناول هذه السلسلة الشعر العربي تعريفاً بشعرائه، وتحقيقاً ونشراً لدواوينه، ومناقشة لقضاياه انطلاقاً من أن الشعر جزء من الكيان اللغوي للأمة؛ والكيان اللغوي للأمة هو كيانها الفكري وميراثها الجليل.وهي تعنى بالتراث تقرؤه بعيون حية، وتفكر فيه بعقول ذكية، فتحييه في صدور الأجيال، وتتيح لها الامتياح من ينابيعه واستلهام كنوزه. كما تعنى ب...
قراءة الكل
تتناول هذه السلسلة الشعر العربي تعريفاً بشعرائه، وتحقيقاً ونشراً لدواوينه، ومناقشة لقضاياه انطلاقاً من أن الشعر جزء من الكيان اللغوي للأمة؛ والكيان اللغوي للأمة هو كيانها الفكري وميراثها الجليل.وهي تعنى بالتراث تقرؤه بعيون حية، وتفكر فيه بعقول ذكية، فتحييه في صدور الأجيال، وتتيح لها الامتياح من ينابيعه واستلهام كنوزه. كما تعنى بالجديد تستكشف آفاقه وتجلو غوامضه وتؤثل بنيانه وتقيم دعائمه، في لغة مجنحة بأجنحة الصدق العلمي والولاء، لا بأجنحة الميول والأهواء لتشكل موسوعة في مجالاتها يجد فيها القارئ العام من الثقافة ما يلذه ويمتعه، ويجد فيها المتخصص العمل المرجعي الذي ينشده.يتحدث هذا الكتاب عن فكرة الموت في التراث الشعري الجاهلي، ويكشف كيف كان سكان شبه الجزيرة يؤمنون بحتمة الموت؛ إلا أن نظرتهم للبعث والحياة الأخرى لم تكن بإجماع. ومن خلال هذا التناول أوضحت الدراسة أن ثمة حياة أسطورية خصبة كانت عند الجاهليين، وأن الموروث الشعري الجاهلي ممتلئ بإشارات وحكايات تؤكد ذلك.وهكذا ارتبطت ظاهرة الموت عند الجاهليين بنظرتهم للحياة وبمحاولة التفاني في تمجيد ذكرى موتاهم كنوع من أنواع الخلود؛ ولذلك كثر شعر الرثاء في العصر الجاهلي، حتى إن بعضهم كان يرثي نفسه قبل موته.