لم أتوقع هذه الوحشة. توقف شيئاً آخر. أهرب إلى الأمام حتى يصبح الزمن خلفي. أختلط بهذا العجين الأبدي. يتحرك الزمن ببطء، كي لا تعرف هذا اللص الذي دخل، يتناوب فينا فساداً. نقبل كل شيء، وفي لحظة ضوء والصباح خدعة. لا يمكنني شرح كل هذا، شرحت ما أعاني منه. أختلق الكلام لأستمتع بالمشاركة مع الآخرين. لا بد من الشقاء، وهو في إقتفائي، خطورة...
قراءة الكل
لم أتوقع هذه الوحشة. توقف شيئاً آخر. أهرب إلى الأمام حتى يصبح الزمن خلفي. أختلط بهذا العجين الأبدي. يتحرك الزمن ببطء، كي لا تعرف هذا اللص الذي دخل، يتناوب فينا فساداً. نقبل كل شيء، وفي لحظة ضوء والصباح خدعة. لا يمكنني شرح كل هذا، شرحت ما أعاني منه. أختلق الكلام لأستمتع بالمشاركة مع الآخرين. لا بد من الشقاء، وهو في إقتفائي، خطورة واحدة تندفع في إتفاق مع الجهل لقطع الطريق. يتأهبون للإستقرار بحدود مسرفة، هؤلاء الناس المحتاجون. إستطراد كاذب، إستقامة لإستطراد ملتبس، ذهاب إلى العدم بهدوء. فتنة غامضة. لا أستسلم لهذا الخداع الذي يتعامل معي ككائن يعبث في ذهني. التردد، التفكير بجوار عقلي هادئ. حسب حركة الكيمياء غير المنظورة. أتعرف عليها أحياناً بشجاعة، أتقدم بضعة خطوات. الكيمياء تمتد باحثة عن قرين تلهو به. تشتد مقاومتي الفاشلة في كل مرة. لا تهدأ وداخلي الحيرة. أتحين لقائها وهي تمخر الشرايين المطلة من أبواب العيون. في هذا الأمر أصبت ولا أقدم تضحيتي للآخرين. بعيداً عن الشفقة. متى أتحدث بطلاقة، متى أصل إلى النهاية من دون إعتبار لها. لا أعرف ما سيحدث غداً. في الصباح أرى الكائنات، كل الجماد أمامي. المقاعد، والسرير والجدران، بضع دقائق ويتوضح لي هذا العالم، وتنتظم تلك التفاهة. الجروح تلتئم، لكن معايير السلامة في النفس غير منظورة. هي متحولة، لا تستقر في مكان صغير. لا تنام ولا تتحدث. أنتبه إلى نفسي وأتأكد أنني طبيعي، ولا خطورة آتية في كل مرة، أستحدث زيارات الكيمياء، عقلها وشفافيتها، وقتلها المخيف. لا أجد وضوحاً في الأسئلة. ذهني مضطرب ولا أستطيع الكتابة. الأوراق البيضاء تفقد أهميتها. أبحث عن مرآة جديدة، مجتازاً شوارع غير مأهولة. مالذي يتغير؟... ما يحدث يشبهني، وربما أتلفنا معاً، وأوعزنا لبعض أننا في غاية الإنسجام. في شواطئ زائلة وإتحاد لا يطول إندماجنا... بين الصمود والمنام... والواقع والخيال، تهيم أفكار الراوي وإسترسالاته، وتمتد مشبعة بمخاوف، برهاب يحقه، يسيطر عليه ينعتق منها لهنيهات لتسكنه بعدها دون أن تترك له الخيار في إستقبالها أو رفضها... يحاول الروائي فتح أبوابه مشرعة على واقع يعيشه إنسان اليوم... إنه الرهاب ذاك المرض النفسي الذي يسيطر عليه فيجعله ضعيفاً إلى حد العجز عن بناء ذاته من الداخل... فيمضي ذاك الإنسان المتعلق دائماً والمتأرجح على سلالم الهواء