يوضح الكتاب أن الزواج أساس الأسرة، وأن الأسرة أساس المجتمع، وأن بينهما تبادلاً في التأثير والتأثر ويؤكد على أن الزواج تنتظم معه الغريزة وتستقر العاطفة، ويتمهد المجال الصالح لتربية النشء وتقويمه وإعداده للإسهام في بناء المجتمع وتطويره، وصيانة تراثه، وحماية مقدساته، ويبين أن الغايات النفسية للزواج تحدث عنها القرآن والسنة، وعلم الن...
قراءة الكل
يوضح الكتاب أن الزواج أساس الأسرة، وأن الأسرة أساس المجتمع، وأن بينهما تبادلاً في التأثير والتأثر ويؤكد على أن الزواج تنتظم معه الغريزة وتستقر العاطفة، ويتمهد المجال الصالح لتربية النشء وتقويمه وإعداده للإسهام في بناء المجتمع وتطويره، وصيانة تراثه، وحماية مقدساته، ويبين أن الغايات النفسية للزواج تحدث عنها القرآن والسنة، وعلم النفس الحديث مع الاختلاف في الأسلوب والاتفاق في الجوهر وأن هناك ارتباطا وثيقا بين الغايات التي شرع الزواج من أجلها وبين ما لابد من وجوده فيه كالأركان والشروط التي تحدثنا عنها، وأن رفض الإسلام لصور الزواج الأخرى التي لم تستكمل تلك الشروط إنما هو لقصورها عن بلوغ تلك الغايات، ويوضح أن الإسلام لم يشرع التعدد وإنما أقره ووضع له قيود وحدود تكفل التنظيم وعدم الإضرار بالأسرة، ويبين أيضا أن القرآن والسنة تحدثا في مجال اختيار الزوجة والزوج عن قيمة الإيمان والخلق وحرمة القرابة النسبية، وقرابة الرضاع ومن أحصن بالزواج وانفردت السنة بالحديث عن الدوافع النفسية والعوامل الاجتماعية بما التقي من علمي النفس والاجتماع أيما التقاء، كما نظم الكتاب بالاسترشاد بهدي السنة العلاقة بين الخطيبين وكيف أنها علاقة وسط بين التزمت والجمود وبين التحرر والإباحية، ويبرهن على أن الحياة الزوجية تحتاج من الزوجين إلى كثير من ألوان الصبر والتحمل والوفاء والحب والثقة، وتقويم الخطأ في ضوء تقويم الإسلام، والتغاضي عمالا يمس صميم العلاقة الزوجية، ولا تنتهك فيه حرمة من حرمات الله عز وجل .