برز هذا الكتاب الحاجة إلى نظرية عامة للنظام السياسي الإسلامي، بمنهج علمي يدرس الظاهرة السياسية، ويطور عدداً من القواعد المنهجية ليعتمدها لدراسة المهمة التنظيرية.يدرس الكتاب علاقة الفعل السياسي والعقيدة ودورها الأساسي في حياة المجتمع المسلم السياسية، بأثر محاولات توظيفها في الصراع السلطوي وضعضعة أسس وحدة الأمة السياسية، واحتواء ا...
قراءة الكل
برز هذا الكتاب الحاجة إلى نظرية عامة للنظام السياسي الإسلامي، بمنهج علمي يدرس الظاهرة السياسية، ويطور عدداً من القواعد المنهجية ليعتمدها لدراسة المهمة التنظيرية.يدرس الكتاب علاقة الفعل السياسي والعقيدة ودورها الأساسي في حياة المجتمع المسلم السياسية، بأثر محاولات توظيفها في الصراع السلطوي وضعضعة أسس وحدة الأمة السياسية، واحتواء الوحدة السياسية الإسلامية مبدأ التعددية العقدية.يبين الكتاب مفهوم الأمة وتكوينها وعلاقة رابطيتها القومية والعقدية بالأمة والجماعات العقدية المغايرة، يؤكد أولوية بني الأمة السياسية بمقارنتها بالبنى السياسية الأخرى المتولدة ضمن النظام الإسلامي، مستقلة عن البنية السلطوية للدولة الإسلامية، ويوضح انبثاق النظام السياسي الإسلامي من المصدرين الرئيسيين: الأمة والشريعة، بالانطلاق من نصوص الوحي ونتائج التجربة السياسية الإسلامية الأولى، ومحاورة النظرية السياسية الاتباعية.يشرح الكتاب مبدأ الشورى الهام، وخصائص الشريعة ودلالاتها، ويميز أربع دوائر متفاضلة من الأحكام الشرعية، يربطها بالهيئات الفقهية الشورية. ويفاضل بين الشورى العامة المرتبطة بالأمة ونوابها الشوريين، والشورى الخاصة برئاسة الدولة، ويعرض بنية مجلس الشورى ووظيفته، وإشكالية النيابة، وضرورة ممارسة الفعل الشوري بمستويات يبقى معها اتخاذ القرار وتنفيذه مرتبطاً بالقواعد الشعبية للأمة.يبين الكتاب حدود منصب الرئاسة ومقتضياته، وأهمية اعتماد نظام اتحادي يحقق المبادئ السياسية الإسلامية، ويحول دون تمركز السلطة في مواقع بعيدة عن قواعد الأمة الشعبية وسلطاتها المحلية.