التفسير الموضوعي والمصطلح القرآني (الفسوق والفاسقون... نموذجاً)

يعدُّ البحث في المصطلحات المدخل الأساسي لفهم العلوم، ويهدف إلى تبيان المعاني والمفاهيم التي عبر عنها المصطلح من خلال العلم والتاريخ معاً. اهتم المسلمون بعلم المصطلحات ولهذا أسسوا علم مصطلح الحديث الشريف، كما اهتموا بصناعة المعاجم اللغوية واتبعوا منهجاً في تمحيص الأخبار وتدقيقها. كانت دراسة ألفاظ القرآن الكريم، ومتابعة مفاهيمها ومعانيها، كما أرادها الله تعالى وبينها رسوله ? وفهمها أتباعه ضرورة للحد من خلاف العلماء، الذين غالباً ما يكون سببه راجعاً إلى مفاهيم مختلفة للألفاظ والمصطلحات. لهذا فإن الدراسة تصفيها من التشوهات والانحرافات. تحدثت المؤلفة عن تاريخ المصطلح، وتتبعته في المعاجم اللغوية، ودرست مفهوم الفسوق في القرآن والحديث الصحيح، وحددت خصائص الفسوق وصفاته.كما بينت العلاقات المختلفة للفسوق وقضاياه في القرآن الكريم. لهذا عملت على تأصيل مفهوم الفسوق وأوضحت أسبابه ومظاهره، ونتائجه وتوبة الفاسق. المنهج الذي اتبعته الباحثة يجتنب الكثير من الزلل ويقود إلى المعاني الصحيحة والمفاهيم الواضحة للقرآن الكريم.