إن "الفلسفة السياسية" هي التقاطع الفريد، الذي أجراه أرسطو، بين ناتجين للتاريخ الاغريقي. مذاك، بات كل الفكر السياسي (من ماكيافلي الى ماركس، ومن مونتسكيو الى أريندت)، يتغذى من فكر أرسطو. كان من المستحسن تحليل الكتب المؤسِّسة لهذا الفكر المؤسِّس، لأجل أن يعرف الجميع مقصده الفريد ومعناه الشامل. إن مشكلات الدول المدينية التي عاش فيها...
قراءة الكل
إن "الفلسفة السياسية" هي التقاطع الفريد، الذي أجراه أرسطو، بين ناتجين للتاريخ الاغريقي. مذاك، بات كل الفكر السياسي (من ماكيافلي الى ماركس، ومن مونتسكيو الى أريندت)، يتغذى من فكر أرسطو. كان من المستحسن تحليل الكتب المؤسِّسة لهذا الفكر المؤسِّس، لأجل أن يعرف الجميع مقصده الفريد ومعناه الشامل. إن مشكلات الدول المدينية التي عاش فيها أرسطو ليست بلا ريب مشكلات دولنا. ومع ذلك، فإن تأملات أرسطو الفلسفية بصدد هذه المشكلات لا تزال قادرة على توضيح أسئلتنا. هل كانت السلطات من النوع نفسه؟ هل طبيعي أن تُقدِّم الطاعة؟ من ينبغي أن يأمر؟ ما هو النظام الأفضل؟ ما العدل في السياسية؟ ما الديمقراطية؟ إن أولئك بالذات الذين لا يريدون الإصغاء الى هذه الأسئلة قد يمكنهم أن يفهموا الهموم التي تنطوي عليها كلمة "السياسة": "لماذا يعيش الناس معاً؟" و"كيف يعيشون معاً؟".