هذا الكتاب عن تعليم العربية لغير الناطقين بها انطلاقا من النظرية ومروا بتاريخ نشأة البرامج فى الأقطار العربية المختلفة وانتهاء بتخطيط البرامج وتنفيذها داخل حجرات الدراسة إن من الممكن تعليم اللغة العربية للناطقين بها من المحيط غربا إلى الخليج شرقا من خلال مناهج موحدة تقريبا . لكن الأمر يختلف تمام عندما نعلمها لغير الناطقين بها، ف...
قراءة الكل
هذا الكتاب عن تعليم العربية لغير الناطقين بها انطلاقا من النظرية ومروا بتاريخ نشأة البرامج فى الأقطار العربية المختلفة وانتهاء بتخطيط البرامج وتنفيذها داخل حجرات الدراسة إن من الممكن تعليم اللغة العربية للناطقين بها من المحيط غربا إلى الخليج شرقا من خلال مناهج موحدة تقريبا . لكن الأمر يختلف تمام عندما نعلمها لغير الناطقين بها، فكل موقف هنا هو موقف متفرد. ومن هنا كانت ضرورة البداية بالنظريات التى تحكم الممارسة التربوية فى تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتعليم العربية لغير الناطقين بها من الأوروبيين والأمريكان يختلف عن تعليما للآسيويين أو أللأفارقة . وتعليمها للمسلمين يختلف عن تعليمها لغير للمسلمين وتعليمها لغير الناطقين بها من الصغار يختلف عن تعليمها للكبار، وتعليمها لكل فرد ولكل جماعة يختلف باختلاف لغة الأم لكل فرد ولكل جماعة ،و لهذا اختلفت وتنوعت برامج ومناهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها فى أقطار الوطن العربي. وقد اهتم هذا الكتاب بكل ما سبق لكنة أخذ فى الاعتبار أمرين فى غاية الأهمية : الأول هو ضرورة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من خلال الثقافة والحضارة التى أبدعتها ، الأمر الثانى هو ضرورة الاهتمام بثقافة المتعلمين واحترامها ،وأخذ لغة الأم للمتعلمين فى الاعتبار، ومن هنا أخذ موضوع التقابل اللغوي وتحليل الأخطاء فى الاعتبار أرجو من الله أن يرزفنا سلامة النهج ،وصفاء الفكر ، وخلاصة النية ، والإحسان فى العمل ، أنة على ما يشاء قدير