الكرد "فلاحون ضحايا" السياسة الدوليةيعتبر الكرد بالاستناد إلى عددهم الذي يربو على ثلاثين مليون نسمة، بعد العرب والأتراك والإيرانيين الشعب الرابع من حيث العدد في الشرق الأوسط ـ ومع ذلك فإنهم شعب لا دولة له؛ ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى، وبعيداً عن رغباتهم، توزع الكرد مرغمين في كل من تركيا وسوريا وإيران والعراق، وعلى الرغم من ...
قراءة الكل
الكرد "فلاحون ضحايا" السياسة الدوليةيعتبر الكرد بالاستناد إلى عددهم الذي يربو على ثلاثين مليون نسمة، بعد العرب والأتراك والإيرانيين الشعب الرابع من حيث العدد في الشرق الأوسط ـ ومع ذلك فإنهم شعب لا دولة له؛ ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى، وبعيداً عن رغباتهم، توزع الكرد مرغمين في كل من تركيا وسوريا وإيران والعراق، وعلى الرغم من ذلك فقد ظلت مسألة تمسّكهم بحقّ تقرير مصيرهم الوطني حية إلى اليوم.يتعرض المؤلف الذي زار المناطق المأهولة من الكرد مراراً، وتعرّف شخصياً إلى قادتهم في كتابه الجديد إلى الواقع السياسي، وإلى القدر التاريخي لهذا الشعب، كما يتعرض إلى حياتهم وإلى اللحظات المأسوية في ماضيهم، كما إلى آمالهم ورؤاهم. وفي الوقت نفسه يعطينا صورة عن هذا البلد العظيم الممتد من جبال أرارات التورائية إلى الخليج الفارسي، ومن دجلة والفرات إلى المرتفعات الجبلية في إيران، وهذا يعتبر، إلى حدّ كبير، السبب الأول لنشوء النزاعات التي توالت...