أن النظر إلى التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة يجب أن يدور حول اهتمامات ورغبات الأطفال مراعيا النواحي الأربع لنمو الطفل وهي: النواحي الاجتماعية والانفعالية والجسمية والمعرفية؛ لأن هذه الجوانب تؤثر في قدرة الطفل على التعلم فمراعاة هذه الجوانب تؤدي إلى توفير الطاقات والقدرات ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال؛ ولهذا فطرق أو أساليب ...
قراءة الكل
أن النظر إلى التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة يجب أن يدور حول اهتمامات ورغبات الأطفال مراعيا النواحي الأربع لنمو الطفل وهي: النواحي الاجتماعية والانفعالية والجسمية والمعرفية؛ لأن هذه الجوانب تؤثر في قدرة الطفل على التعلم فمراعاة هذه الجوانب تؤدي إلى توفير الطاقات والقدرات ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال؛ ولهذا فطرق أو أساليب تربية الطفل يجب أن تكون ثرية في البيئة التعليمية للأطفال (رياض الأطفال) حيث يجب المراعاة المناسبة للأجهزة والأدوات والنشاط في المجموعات مع قدرات وخلفيات الأطفال الثقافية، ولهذا يجب على معلمة رياض الأطفال مراعاة جوانب أساسية تساعد على اكتساب الأطفال للخبرات والمفاهيم التربوية الإيجابية ومنها:- إتاحة الفرصة للطفل للاكتشاف والتجريب واختبار النشاط الذي يرغب في ممارسته.- مراعاة المعلومات المقدمة والملائمة لنمو الطفل في هذه المرحلة.- أن تكون المعلومات المختارة أو المقدمة للأطفال صحيحة وقابلة للقياس أو التأكد من صحتها، فمثلاً هناك قصص تحكي عن الديناصورات ولا نستطيع أن نُري الطفل هذا الديناصور ولذا يجب على معلمة الروضة اختيار قصة تتفق مع طبيعة البيئة فبدلاً من استماعهم إلى قصة عن الديناصور تقوم معلمة الروضة بقراءة قصة عن حيوان يعرفه الأطفال حيث قد تتاح لهؤلاء الأطفال مشاهدته ربما في رحلاتهم الميدانية إلى حديقة الحيوان أو غيرها.- أن تكون الأنشطة المقدمة للطفل متوازنة وتشمل أنواع كثيرة مثل أنشطة التشييد بالمكعبات، والكتل الخشبية والبلاستيكية، والفنون التصويرية، وألعاب الماء حيث يرغب الأطفال في قضاء أوقاتهم في هذه الألعاب، ولذا يجب أن تراعي معلمة الروضة أيضاً أن هناك أنشطة داخلية وأنشطة خارجية (خارج المجموعات) تتيح للأطفال استنشاق الهواء والتخلص من الطاقة الزائدة وهذا كله يعتمد على نوع وحالة الطقس، فعندما يكون الطقس حاراً أو بارداً ينبغي مزاولة الأنشطة داخل حجرة المجموعات والعكس صحيح، فهناك أنشطة خارج المجموعات وهي الغناء والموسيقى والأناشيد، وقصّ الحكايات، وألعاب الماء، وأنشطة التلوين.- الانتقال بالأطفال من ممارسة الأشياء السهلة إلى الأشياء الصعبة ومن الأشياء الخاصة إلى العامة.- الاهتمام بتنمية الابتكار لدى الأطفال وعدم استخدام أسلوب الحفظ والاستظهار لأن مرحلة الطفولة المبكرة لها أهميتها في نمو وتطور الطفل ويجب أن ينتقل المعلم في الروضة من برنامج إلى برنامج ويكون قادراً على تغيير البرنامج حيث إن أطفال اليوم ليسوا كأطفال الأمس، فربما كان أطفال الأمس أكثر استقلالية عن اليوم أو ربما كان أطفال اليوم لديهم مشكلة كالخجل ويعتمدوا بشكل كبير على الكبار إلى غير ذلك.وهذا الكتاب يحتوي فصله الأول وهو بعنوان: (منهج طرق التعليم في الطفولة المبكرة)، بينما الفصل الثاني تحت عنوان: (اللعب في الطفولة المبكرة)، والفصل الثالث بعنوان: (الرعاية والتعليم في الطفولة المبكرة)، والفصل الرابع بعنوان: (المواقف التعليمية وأساليب التعليم في رياض الأطفال)، والفصل الخامس بعنوان: (تنمية مهارات اللغة والفن والرسم لدى الطفل من خلال البيئة الطبيعية)، والفصل السادس بعنوان (نظريات في تعليم الطفولة المبكرة) والفصل السابع بعنوان: (طرق تنمية الابتكار في مرحلة الطفولة المبكرة) والفصل الثامن بعنوان: (معلمة الروضة والإبداع لدى الطفولة المبكرة) والفصل التاسع بعنوان (معلمة الروضة وتعليم الأطفال) والفصل العاشر بعنوان (معلمة رياض الأطفال ومناهج وأنشطة للتعلم في رياض الأطفال) والفصل الحادي عشر بعنوان: (طرق تعليم الأطفال غير العاديين) والفصل الحادي عشر والأخير بعنوان: ( أنشطة تعليمية في رياض الأطفال).