إن الله سبحانه وتعالى أمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه بالاستقامة على أمره من غير غلو ولا تقصير، فقال سبحانه: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ﴾ [هود: 112]، كما حذر من قبلنا من الغلو في الدين فقال سبحانه: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ ﴾ [المائدة: 77]، وال...
قراءة الكل
إن الله سبحانه وتعالى أمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه بالاستقامة على أمره من غير غلو ولا تقصير، فقال سبحانه: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ﴾ [هود: 112]، كما حذر من قبلنا من الغلو في الدين فقال سبحانه: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ ﴾ [المائدة: 77]، والاستقامة معناها: الاعتدال على الشرع، والغلو معناه: الزيادة في التدين عما شرعه الله، سواء كان غلوًا في الأشخاص، أو في العبادة، أو في الأحكام؛ لأن الغلو يفضي إلى الخروج عن الدين، وينفر المدعوين، ويشوه الإسلام.