إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن غيره وإن عيشه داخل الجماعة يتطلب معه مد جسور الصلة والإتصال والترابط فيما بين غيره من بني جنسه. ومع احتكاكه هذا وتوسع دائرة علاقاته يزداد معه تفاعلاته والحاجة إلي التفاهم المشترك فيما بينه وبين غيره وفي هذا الصدد تعد المفاوضات الوسيلة المثلي لهذا التفاهم المشترك لذلك نجد أ...
قراءة الكل
إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن غيره وإن عيشه داخل الجماعة يتطلب معه مد جسور الصلة والإتصال والترابط فيما بين غيره من بني جنسه. ومع احتكاكه هذا وتوسع دائرة علاقاته يزداد معه تفاعلاته والحاجة إلي التفاهم المشترك فيما بينه وبين غيره وفي هذا الصدد تعد المفاوضات الوسيلة المثلي لهذا التفاهم المشترك لذلك نجد أن العملية التفاوضية منذ القدم وهي عملية قديمة قدم التاريخ من حيث الممارسة.وعرفت البشرية التفاوض لحاجتها إلي البقاء وحسن العلاقة ودرء المخاطر لهذا تجد ممارسة المفاوضات بقصد تحقيق الأهداف الاجتماعية والسياسية والمنافع وأحيانا للغايات العقائدية لذلك منذ القدم استخدك الأقوام التفاوض في تنظيم العلاقات فيما بينها وبين غيرهاونظراً لتزايد الصراعات الدولية والخروقات الواضخة التي تهدف حقوق وتوجه العالم نحو أحادية القطب وتخطيها نحو الاندماج العالمي الذي بات ينحاز لأحد الأطراف علي حساب الآخر . فهنا برزت أهمية المفاوضات التي تؤكد علي التفاهم الودي والتعاون المشترك في المسائل التي تمس أطرافه أو المجتمع الدولي والمشاركة العالمية في التدابير والإجراءات من أجل حماية الشعوب المضطهدة .