لم تكن تعلم فكتوريا حقيقة الأرض التي تعيش عليها وظنت كما ظن أنطوان أن منهج المدرسة الأدبي والتاريخي كفيل ليوضح الأمر، ففيه تكمن صدق العبارة التي تعبر عن العبق الذي يمتد من وحي الأرض مروراً بالأبنية العالية والصروح المشيدة إلى أن يتمركز في الأذهان، وتلامس معلوماته الوافية أساس الزمان والمكان في الأرض الأسبانية، فقد كان السيد فردر...
قراءة الكل
لم تكن تعلم فكتوريا حقيقة الأرض التي تعيش عليها وظنت كما ظن أنطوان أن منهج المدرسة الأدبي والتاريخي كفيل ليوضح الأمر، ففيه تكمن صدق العبارة التي تعبر عن العبق الذي يمتد من وحي الأرض مروراً بالأبنية العالية والصروح المشيدة إلى أن يتمركز في الأذهان، وتلامس معلوماته الوافية أساس الزمان والمكان في الأرض الأسبانية، فقد كان السيد فردريك من حكى عن هذا التاريخ، وهو صاحب العلوم الكثيرة والحكم الرزينة لانه جمع معظم ما في كتب المكتبة المركزية في قرطبة في ذهنه وراح يخطها في أذهان من يزور المكتبة ليشعل قبسه من نورها، إلا أنهما بالرغم من ذلك تفكرا قليلاً في الأمر بمنطق الصبي الصغير وبدا عليهما الشك القليل في صدق تلك المقولات والكلمات.