ليس داخل الممثل إلا خبراته السابقة التي هي كل ما رأى وأحس وعرف، وكما يعتمد الممثل على صوته وجسده في التعبير عن إحساسه، كذلك يعتمد إلى خبراته الخاصة في تحريك هذا الإحساس.هكذا تكلم ستانسلافسكي الذي رأى أن النبوغ يتجلى في الممثل الذى يرى الحياة، ويكون قادراً على إعادة تجسيدها على خشبة المسرح ومن أجل ذلك وضع ستانسلافسكي منهجه في إعد...
قراءة الكل
ليس داخل الممثل إلا خبراته السابقة التي هي كل ما رأى وأحس وعرف، وكما يعتمد الممثل على صوته وجسده في التعبير عن إحساسه، كذلك يعتمد إلى خبراته الخاصة في تحريك هذا الإحساس.هكذا تكلم ستانسلافسكي الذي رأى أن النبوغ يتجلى في الممثل الذى يرى الحياة، ويكون قادراً على إعادة تجسيدها على خشبة المسرح ومن أجل ذلك وضع ستانسلافسكي منهجه في إعداد الممثل. والكتاب الذي بين أيدينا يتتبع خطوات هذا المنهج النظرية وكيف استفاد منها "مسرح الفن" بموسكو وكذلك المسارح الأخرى.ولا يكتفي مؤلف الكتاب "عثمان الحمامصي" بعرض نظرية ستانسلافسكي فحسب، بل يعرض الآراء والنظريات المعارضة له والتي تبناها العديد من الفنانين مثل ميير هولد وبريخت كذلك يعرض بعض المناهج التي استفادت من منهج ستانسلافسكي كمنهج جورتوفسكي وغيره.في الباب الأول يتعرض المؤلف لنشأة ستانسلافسكي ونتعرض فيه لنشأة ستانسلافسكي والمناخ الثقافي في روسيا والعالم من حوله والمدرسة الفنية والاتجاهات الأدبية السائدة في مرحلة نموه وتأثيرها عليه.. إلى جانب هذا يتحدث في فصل معنون بالوسائل والغايات عن للأسباب التي دفعت لوضع منهجه، كذلك استعرض البينة الدرامية التي أقام عليها منهجه مع شرح لعناصر المنهج المختلفة.وفي الثاني يتعرض لمنهج ميير هولد كنموذج بارز للمناهج المعارضة لمنهج ستانسلافسكي على المستوى الفني.. كما ويتعرض في هذا الفصل لمنهج "بريخت" كنموذج للمناهج المعارضة لمنهج ستانسلافسكي على مستوى الفكر والسياسة.